مصر وعتبة العطش
لا يمكن إحصاء مخاطر سد النهضة على مناحي الحياة الزراعية ..والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية ..من دون تضافر مراكز البحوث المتخصصة في قوانين المياه الدولية.
كذلك والبحوث الزراعية والأمن الغذائي، ..والموارد المائية، وهندسة السدود، والاقتصاد والإحصاء، والبحوث الاجتماعية والجنائية، والصحية والبيئية في الدول الثلاث،
مصر وعتبة العطش
غير أننا نستطيع أن نتنبأ ببعض هذه المخاطر في ضوء ما رشح من معلومات… حيث رفضت إثيوبيا اقتراحا مصريا بالحصول على 40 مليار متر مكعب .. من إجمالي 49 مليارًا هي حجم مياه النيل الأزرق،.. لكن إثيوبيا رفضت المقترح المصري ..وأصرَّت على 31 مليارًا فقط، ما سيؤدي،.. وفق أكثر السيناريوهات تفاؤلا، ..إلى اقتطاع 19 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية.. التي لا تعترف بها إثيوبيا، لملء الخزان الذي يسع 75 مليارًا،.. بالإضافة إلى 25 مليارا أخرى سوف تفقد في البخر والفوالق الأرضية.
سيتم تعويض العجز في حصة مصر من المخزون الحي لبحيرة ناصر ..الذي سينفد في غضون ثلاث أو أربع سنوات..، على أقصى تقدير،.. وستكون مصر معرّضة للخطر في سنوات الجفاف كما كان الحال قبل بناء السد العالي. وتتوقف توربينات توليد الكهرباء التي تنتج 1800 ميغاوات.
إن انخفاض حصة مصر من مياه نهر النيل بمقدار مليار متر مكعب فقط سيؤدي إلى فقدان 300 ألف فدان من أخصب أنواع الأراضي الزراعية في العالم، وفقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم، وكذا فقدان وخسارة قدرها 430 مليون دولار في الإنتاج الزراعي، وزيادة كلفة الاستيراد إلى 19 مليار دولار، وهو ما لا تطيقه موازنة الدولة الغارقة في الديون الخارجية والداخلية.
الإعلان عن الانتخابات الرئاسية في ديسمبر المقبل