الفتنة بين العرب والأتراك
من ينفخ في نار الفتنة بين العرب والأتراك
إذا كانت الترجمة هي وسيلة تعارف العرب والأتراك على بعضهما البعض، فإن المتابع لواقع الترجمات العربية التركية، سيلاحظ بسهولة دور الأيديولوجيا في اختيار العناوين المُتَرجَمة. دور النشر العربية والتركية ذات الميول الإسلامية، تركّز في السنوات الأخيرة على ترجمة المدائح في التاريخ العثماني،
والذي جمع بين العرب والأتراك وغيرهم لعقود، من منظور إسلامي بطبيعة الحال،
كما تقوم بعض دور النشر العربية ذات التوجُّهات القومية أو اليسارية في هذا السياق بترجمة الكتب التي تشوّه ذاك التاريخ بالكامل.
أمّا دور النشر التركية ذات نفس التوجّهات، فلا تهتم بأمر العرب من الأساس،
وتهتم فقط بترجمة الفكر أو الأدب أو التاريخ القادم من أوروبا التي في خيالهم، وما زالوا يحاولون أن يصبحوا جزءاً منها.
ينعكس ذلك أيضاً، على طريقة تلقّي الأتراك لفكرة لجوء العرب في بلادهم؛
المحافظون دينياً ينظرون إلى اللاجئين باعتبارهم “إخوة” في دين وتاريخ مشترك جمعهما لمئات السنين،
ذلك مقابل قطاعات أُخرى في المجتمع لا ترغب في تذكُّر ذاك التاريخ،
حتى أنَّ بعضهم ما زال يردّد اتهام بعض الأتراك للعرب بـ”طعنهم من الخلف” منذ الحرب العالمية الأولى.
وقد وجد السوريون وغيرهم من العرب أنفسهم في هذه الثنائية ببلد تاريخه معقّد، وتظهر فيه أزمات الهوية بأبسط المعاملات اليومية.
الفتنة بين العرب والأتراك
المثير للدهشة أن بعض الذين يوصَفون بـ”المثقَّفين” في المجتمعَين العربي والتركي،
كما صاروا هم أنفسهم أدوات القطيعة بين الشعبين. بعض الفنّانين والمثقّفين الأتراك نشروا تغريدات محرّضة على السوريّين،
ذلك على أثر قتل شاب سوري لشاب تركي في أنقرة بعد وقوع مشاجرة بينهما، تسبّبت في اعتداء مئات الأتراك على بيوت ومحلات سوريّين في العاصمة التركية.
كما أصبح بعض المثقّفين العرب مجرَّد أدوات لأنظمة البلاد العربية التي انتصرت فيها الثورات المضادة،وصاروا يهاجمون تركيا كما لم يهاجموا “إسرائيل”.
من المستفيد القطيعة بين العرب والأتراك
ارتفاع حصيلة وفيات فيضان ليبيا إلي 11300 ضحية
أفاد الهلال الأحمر الليبي،، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرقي ليبيا،
ذلك إثر العاصفة “دانيال” إلى 11300 قتيل، في وقت تستمر جهود إنقاذ العالقين في المدينة المنكوبة.
وقال صرح مرعي الدرسي، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي إن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة حتى الآن، وفق ما أوردت وكالة (أسوشيتد برس).
كذلك من جانبه، صرّح رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي في مقابلة بأن عدد القتلى في المدينة الليبية المنكوبة قد يزيد على 20 ألفا.
أيضا وتحدث عن حجم الدمار الذي لحق بالمدينة الواقعة شرقي ليبيا، من جراء السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة “دانيال”.
كما وأكد أن “الموقف كبير جدا ومفاجئ لمدينة درنة. لم نستطع مواجهته بإمكاناتنا التي كانت تسبق العاصفة والسيل الجارف”.