دمحمد بديع المرشد العام
دمحمد بديع عبد المجيد سامي، أكاديمي في مجال الطب البيطري وأحد أعظم مائة عالم عربي، وداعية إسلامي، المرشد العام الثامن لجماعة “الإخوان المسلمون”، ولد في 7 أغسطس 1943م، المحلة الكبرى محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية.
متزوج من السيدة سمبة الشناوى كريمة الحاج محمد علي الشناوي ضابط طيار من الرعيل الأول للإخوان المسلمين ورزق من الأبناء بـ“عمَّار” (مهندس كمبيوتر)، “بلال” (طبيب أشعة)، “ضحى” (طالبة صيدلة)، والأحفاد رؤى وحبيب وإياد.
د.محمد بديع.. رجل يجمع ولا يفرق
هيئته تستدعي للذاكرة صورة المرشدين التاريخيين.. لحية خفيفة ووجه نحيف ونظارة وقبعة ماليزية.. ورع تقي صفي نقي صابر محتسب..ذو صوت عذب يرتل آيات الله ليلا ونهارا.. ويشدو صادحا بأناشيد الجهاد والدعوة في محيط إخوانه لا يستحي من ذلك ولا يستكبر..
تواضعه جم .. صاحب فقه ودين .. لا يأتي عليه سحر إلا وهو يتهجد ولا فجر إلا وهو يقرأ الأذكار، ولا مساء إلا وهو يتلو ورد الرابطة.. كل هذا ويزيد عناصر صورة ترسم قسماتها شهادات وقناعات القطاع العريض داخل الجسد الإخواني
دمحمد بديع المرشد العام
عودة الروح
إذا في عام 1959 تعرف د. بديع على أحد أعضاء الإخوان المسلمين السوريين الحمويين، وهو الدكتور محمد سليمان النجار الذي دعاه إلى الانضمام إلى جماعة الإخوان فاقتنع الشاب الصغير وتحمس للفكرة برغم أجواء الخوف التي كانت تثار عند ذكر كلمة الإخوان وقتئذ،
أيضا ترك النجار أثره على د. بديع في إخلاصه لدعوته وبذله الجهد والوقت من أجلها،
وقد قال ذلك د. بديع عنه إنه هو الذي تابعه بالتربية والتنشئة وعلاج الثغرات وسد النقائص.
كذلك في نفس العام بدأ الشاب الصغير في حفظ الجزء الأخير من القرآن وبعد إتمامه رتبت له تصاريف القدر موعدًا مع سيد قطب ، حيث أهداه داعيته سليمان النجار الجزء الأخير من “في ظلال القرآن” فشعر د. بديع كما يقول أن جسده قد دبت فيه الروح وأنه لم يذق حلاوة القرآن قبل ذلك.
كما قبض على د. بديع وألقي في السجن ليرى بنفسه ما كان يسمعه من إخوانه عن جحيم سجون عبدالناصر
الانتقال للجنوب
إذا انتقل د. بديع من المحلة الكبرى أو بالأحرى من الزقازيق موطن عمله إلى محافظة بني سويف سنة 1987
كما عين أستاذا للطب البيطري بجامعتها بعد أن حصل على الدكتوراه من جامعة الزقازيق عام 1977
د. بديع والعمل العام
ويتحدث عن الديموقراطية فيقول:
إذا اختار الناس شيئا غير شرعي لا يصلح تنفيذه، فإذا كانت هناك مخالفة لشرع فلا يمكن إعمالها
.كما كان معظم الإخوان يغبطون الدكتور بديع على سعة صدره وصبره على البلاء، ورغم ذلك كان الرجل دوما يدعو الإخوان بالتحلي بالصبر على من ظلموهم، وبل يدعو للظالمين دوما بالهداية… وكانت له كلمة شهيرة يرددها بصورة دائمة
“من احتسب أمره لله، ليس له حق عند من آذاه
فرج الله كرب مرشدنا وإخوانه