المشهد السياسي المصري والإقليمي
أبرز محطات المشهد السياسي المصري والإقليمي في ظل التغيرات الداخلية والدولية .
التقرير :
هجوم العوجة … ومازالت العلاقات بين النظام المصري وتل أبيب دافئة .
طوال العقود الماضية راهن العدو الإسرائيلي على أن يغير الشعب العربي موقفه الرافض للتطبيع، إلا أن جميع الرهانات خابت، وأثبتت الأجيال العربية الجديدة، أنها قابضة على جمر المقاومة وتنادي بزوال الاحتلال.
لم يستفت الشعب المصري قبل أن يتخذ رئيسه الراحل أنور السادات قراره بالذهاب إلى الأراضي المحتلة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1977، كما لم تستعن أي هيئة رسمية برأي المصريين قبل أن يوقع الرئيس ذاته معاهدة السلام مع الحكومة الصهيونية في آذار/مارس 1979، في أعقاب اتفاقية “كامب ديفيد” لعام 1978.
مع الأشهر الأولي من عام 1980، دخل تطبيع العلاقات بين مصر و”إسرائيل” حيّز النفاذ، إذ تم تبادل السفراء، كما ألغيت قوانين المقاطعة، وأبرمت بعض الاتفاقيات التجارية، وإن كانت أقل مما كانت تطمح إليه حكومة الاحتلال. وفي ربيع العام ذاته، تم تدشين رحلات جوية منتظمة بين القاهرة و”تل أبيب
خلال تلك الفترة الضبابية من تاريخ مصر، استقال ثلاثة وزراء للخارجية هم: إسماعيل فهمي، محمد رياض، محمد إبراهيم كامل؛ رفضاً لأفكار السادات وتوجهاته أو اعتراضاً على طريقة إجرائه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
المشهد السياسي المصري والإقليمي
في صباح السبت الثالِث من حزيران/يونيو 2023، استفاق المصريون على خبر يقول “إن ثلاثة من جنود الاحتلال قد قتلوا على الحدود عند معبر العوجة، وأن منفذ العملية قد استشهد، وهو مصري الجنسية، ومجند في قطاع الشرطة الذي يتولى تأمين تلك المنطقة”.
كما أحدث الخبر ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي،
ضجة أثبتت معها تهاوي كل الدعوات الرامية إلى تصعيد التطبيع بين مصر و”إسرائيل”،
وأكدت أن الشعب المصري ثابت على موقفه الرافض للوجود الصهيوني، بالضبط كما هو الموقف في الأقطار العربية كافة
ثمة تباين واضح في الرواية المصرية ونظيرتها الإسرائيلية، لكن هذا الأمر – الخاضع لاعتبارات دبلوماسية على الأغلب- لم يُثر اهتمام الرأي العام المصري،
بل ركز عموم المصريين على العملية ذاتها، وأحصوا بدقة عدد جنود الاحتلال الذين تم قتلهم،
ثم بدأوا في نعي الشهيد المصري والتهليل للعملية البطولية التي آلمت العدو الإسرائيلي، فأسعدتهم.
كما صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن “الحادث على الحدود مع مصر عابر، ولن يؤثر في التعاون المشترك بين البلدين”.
ومن الجانب المصري، قام وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، بإجراء اتصال هاتفي بوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت
إذا الاحتفاء الشعبي المصري الواسع بعملية معبر العوجة،
مما دفع رواد مواقع التواصل إلى استذكار العمليات المشابهة التي نفذها مجندون مصريون ضد “جيش” الاحتلال،
وانتشرت الوسوم التي تحمل اسم #سليمان_خاطر و #أيمن_حسن.
أبرز محطات المشهد السياسي المصري والإقليمي في ظل التغيرات الداخلية والدولية .
هجوم العوجة … ومازالت العلاقات بين النظام المصري وتل أبيب دافئة .
تجاهل الإعلام المصري لتفاصيل عملية معبر العوجة .