أبناؤنا والقضية الفلسطينية نظرة شرعية
مما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيرًا،
لكن أعداء الإسلام بذلوا جهوداً جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي، وإفهام المسلمين من غير العرب، أنها قضية عربية،
لذلك لا شأن لغير العرب بها، ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك، ولذا فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية
إذا هي الأرض المباركة التي سوف ينزل فيها سيدنا عيسى بن مريم -عليه السلام- ويقود جيش المسلمين ويقتل المسيح الدجال،
أيضا وينادي الحجر على المسلمين لقتل اليهود المختبئين وراءه
أبناؤنا والقضية الفلسطينية نظرة شرعية
كما أن فلسطين تحتل مكانة عظمى في الإسلام، إذ بها القدس ثاني مدينة أضاء بها نور التوحيد بعد مكة المكرمة، حيث بني بها المسجد الأقصى بعد بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس بأربعين عاما، هذا المسجد الذي كان أولى القبلتين، ونال المنزلة الثالثة في القدسية بعد المسجد الحرام ثم المسجد النبوي، وأطلق عليه لذلك ثالث الحرمين، وامتدت حوله البركة لتشمل أرض فلسطين كلها، حيث قال الله -عز وجل- عنه: (الذي باركنا حوله) [الإسراء: 1]
ومن هذا العرض نرى مسيرة النبوة المسلمة في أرض فلسطين، مسيرة دعوة لا تحمل جنساً ولا لوناً ولا طائفة، لا تحمل معها عصبية جاهلية، لا تحمل معها شهوات الدنيا ولا مصالح العبيد، مفصولة عن قوى الشرّ في الأرض، نقية من الشرك.
الشيخ أحمد جابر – عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف
القضية الفلسطينية و أهميتها
أبناؤنا والقضية الفلسطينية “نظرة شرعية”
الشيخ أحمد جابر – عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف
القدس ومكناتها في قلوب المسلمين