مظاهر العيد في رابعة
رغم أن بهجة عيد الفطر لدى معظم المصريين ..تبدو أقل مما اعتادوه في السابق..، وذلك بسبب الأزمة السياسية التي ضربت البلاد وقتها ،.. فإن المثير حقا تمثل فيما شهده ميدانا الاعتصام الرئيسيان …لمؤيدي الرئيس المصري المعزول ..محمد مرسي من استعدادات لاستقبال العيد …بكل مظاهره المعتادة.
وبينما كان من المتوقع أن تقل أعداد المعتصمين… في كل من ميدان رابعة العدوية ..في شرق القاهرة وميدان النهضة في غربها.. مع حلول العيد كانت المفاجأة أن الأعداد تقريبا بقيت على حالها،…. في حين تزايدت وتيرة النشاط بين المعتصمين ا..لذين تفرغ بعضهم لإعداد المكان لصلاة العيد ..وانشغل آخرون بإعداد مساحة خاصة لإقامة بعض الألعاب للأطفال، …في حين تجمعت بعض السيدات في خيمة خاصة لإعداد كعك العيد.
كذلك ويحتل الكعك مكانة خاصة لدى المصريين …وتحرص الكثير من الأسر على صنعه داخل المنزل،.. ولذلك كان لافتا أن يتحدث عنه الداعية الإسلامي صفوت حجازي ..من على منصة رابعة العدوية أوائل رمضان،…. ليؤكد أن المعتصمين مستعدون للاستمرار في اعتصامهم طوال شهر الصوم.. ..وحتى العيد وأنهم سيقومون بصناعة الكعك في مكان اعتصامهم.
مظاهر العيد في رابعة
كثير ممن سمعوا هذا الكلام.. اعتبروا أنه نوع من رفع الروح المعنوية …ومحاولة لتوصيل رسالة للسلطات الجديدة …بأن مؤيدي مرسي سيواصلون تظاهرهم …بصرف النظر عن الظروف المتمثلة في حرارة الجو ..والصوم ثم العيد الذي ارتبط لدى المصريين ..كما غيرهم بالتزاور والتراحم.
لكن التجول في ميداني الاعتصام مع نهاية رمضان.. أكد أن مؤيدي مرسي أو بالأحرى مؤيداته فعلوها.. حيث فاحت رائحة الكعك المطهو من إحدى الخيام …التي تبين أن المعتصمات حولوها إلى ما يشبه المطبخ …وعكفوا فيها على عملية إعداد الكعك ..بكل تفاصيلها من عجن ..وتقطيع وطهو في أجواء بدت للناظر… وكأنها ليست في ميدان اعتصام يعاني ظروفا صعبة …تبدأ من حرارة الجو وتصل… إلى توقع اقتحام قد تقوم به الشرطة والجيش… لفض الاعتصام في أي لحظة.
ولم تكتف المعتصمات بصنع كعك العيد كدليل على الإصرار على الموقف. …وأن قضاء العيد في ميدان الاعتصام لن يمثل مشكلة لهن… وإنما قامت بعضهن بمسيرة بسيطة داخل الميدان …حاملين أواني الكعك وقد اخترن هتافات تناسب الموقف.. كان منها …”كعك العيد يا كعك العيد،..مرسي هيرجع من جديد”.. و”يسقط يسقط حكم العسكر،…وإحنا عملنا كعك بسكر”.