دور العلماء والدعاة والمصلحين في رمضان
إذا فإن للعلماء والدعاة إلى الله تعالى دوراً عظيماً في تعزيز الإخاء بين المسلمين، والقضاء على ما يعترض سبيله ويوهن قوته؛ ذلك أنهم ورثة الأنبياء في التغيير والإصلاح،
كذلك هم دائماً حَمَلة مشاعل الهداية، وصِمَام الأمان للخَلق من الضلال والهلاك،
بما يقومون به من جهود البيان والبلاغ، والنصح والإرشاد، والأخذ بأيدي الناس إلى صراط الله المستقيم.
كذلك أن ينصحوا للمسلمين – حكاماً ومحكومين -، وأن يبينوا للجميع أهمية الأخوة الإسلامية، ومنزلتها من الشرع،
وينبهوهم إلى خطورة شأنها وضرورتها، ويبينوا آثارها في حياة الأمة أفراداً ومجتمعات،
أيضا أن يذكروهم بكل ما من شأنه أن يرغبهم في التمسك بأخوتهم والالتفاف حولها، ويحذرهم من إهمالها وتضييع حقوقها
دور العلماء والدعاة والمصلحين في رمضان
ومن واجب العلماء والدعاة أن يعملوا على تعميق التدين الصحيح لدى جماهير المسلمين، حيث إن هذا الأمر يخدم قضية النهوض بالأخوة الإسلامية،
ذلك أن شعائر الدين وتشريعاته تقوي رابطة الإخاء في نفس المؤمن المتبع لدينه،
المتمسك بشرائعه وشعائره، فإذا ما زكت روح التدين لدى المسلمين ازدهرت روح الأخوة، وثبتت دعائمها فيما بينهم،
أيضا ومن واجب العلماء والدعاة أن يجاهدوا بالقلم واللسان لإزالة المعوقات الفكرية والثقافية التي تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أخوة المسلمين،
وتجمعهم ووحدتهم على أساس دينهم، فيكشفوا زيوف وتلبيس الدعوات الضالة الهدامة التي تعاكس وتحارب مبدأ الإخاء الإسلامي
دسعيد الصاوي _الباحث والداعية الإسلامي
«د. حمدي السيوطي» – داعية إسلامي .