رمضان شهر التغيير
دحمدي السيوطي _داعية إسلامي
رمضان شهر التغيير والتطهير والنصر والخيرات والبركات
أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار
شهر رمضان معسكر رباني للتربية والاعداد والتكوين
برنامج شهري
صوم –صلاة–صدقات قيام ليل
قراءة قران بتدبر دعاء واستغفار بالاسحار صلة الارحام ثم الرح بالجائزة الكبري يوم العيد
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة
رمضان شهر التغيير
أهمية شهر رمضان
– تسمو فيه النفس، وتتطلع إلى مرضاةِ الله عزَّ وجل. – موسمًا للخيرات والمغفرة والرحمة والعتق من النار. – شهر الإيمان والتقوى والبعد عن المعاصي.
– شهر العبادة (صيام- قيام- قرآن- صلاة- اعتكاف-…) والنفوس مهيأة لذلك.
– شهر التكافل ومواساة الفقراء والتهادي والتزاور..
– شهر الجهاد والنصر (بدر- العاشر من رمضان
{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (133) سورة آل عمران
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (21) سورة الحديد
ماذا تريد من رمضان؟ قبل أن يبدأ رمضان
فهناك من يبدأ رمضان، وكل همه الإكثار من النوافل،والأذكار، ثم ينتهي رمضان ويعود حاله لسابق عهده من التفريط، والتساهل، وتضييع الكثير من الأمور، وهذا ما يؤكد أن الهدف من رمضان، لم يتحقق.
لذلك إن أردنا الاستفادة الحقيقية من رمضان، فعلينا أن نتذكر أن الهدف، هو زيادة الإيمان (لعلكم تتقون).
وعلامات زيادة الإيمان، ذكرها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما سأله الصحابي عن علامات دخول النور القلب، فقال: “التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله”.
ولكي يتحقق هذا لا بد من التركيز مع العبادة، والاجتهاد في إحسانها قبل الإكثار منها (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم).
وكما قال- صلى الله عليه وسلم-: رب صائم”ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب”.
فركعتان مقتصدتان في تفكر كما- يقول ابن عباس- خير من قيام ليلة، بلا تفكر.
وعلامات زيادة الإيمان،
ذكرها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما سأله الصحابي عن علامات دخول النور القلب، فقال: “التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله”. (كيف أصبحت ياحارثة)
وكذلك ختمة واحدة للقرآن في رمضان بتدبر، وترتيل، وصوت حزين، خير من عشرات الختمات، بلا تدبر
وتفاعل القلب مع الذكر، وإن قل عدده خير من كثرة ذكر اللسان فقط.
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (185) سورة البقرة
لا أتحدث عن القرآن فقط كوسيلة من وسائل إحياء القلوب، وإحداث التغيير والصلاح مع الله، ومن ثم عودة مجد الأمة من جديد، وإن كنت أعطي للقرآن الأولوية في ذلك، وليس هذا كلامي بل كلام القرآن عن القرآن، وكلام الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن القرآن،
وصايا الصحابة عن القرآن،
ألم يقل ربنا (لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم أفلا تعقلون) وذكركم أي شرفكم، كما قال ابن عباس، وقال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا) فالقرآن روح، وهو شفاء (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) وهو تذكرة، وتبصرة، ونور، وهدى، وقائد {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء
وهو المخرج الذي أخبرنا به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما تحدث فتن.
ففي الحديث: “ستكون فتن” قلنا: وما المخرج منها؟ “قال: “كتاب الله” وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحذيفة بن اليمان عندما سأله ماذا أفعل إن أدركت الفتن؟ قال: “يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واعمل به، ففيه النجاة وفيه المخرج.هذا القرآن هو الذي صنع الجيل الأول، ولن ينصلح حال آخر هذه الأمة، إلا بما انصلح أولها.الجيل القرآنى الفريد
ولكي يقوم القرآن بإصلاحنا وتغييرنا، لا بد وأن نتعامل معه بالطريقة الصحيحة (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته) لا بد من التدبر والتأثر حتى ينشأ الإيمان وتتولد القوة الدافعة للتغيير.التلقى للتنفيذ(الحياة في ظلال القرآن نعمة تبارك العمر وتنميه وترفعه،نعمة ليشعر بها الا من ذاقها)،روح جديد تسري في قلب الامة فتحييه بالقرآن{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (24) سورة الأنفال.
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (23) سورة الزمر
رمضان شهر التغيير
كيف نعمل في رمضان من عبادات لكى يرضي الله عنا ويتقبل دعائنا؟ وكيف نزيد من الطاعات؟
لكي نستفيد الاستفادة الحقيقية من رمضان، لا بد من تحديد الهدف أولاً، ألا وهو زيادة الإيمان والتقوى
(لعلكم تتقون)، وهذا يستلزم إحسان العبادة قبل الإكثار منها (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً).
فإذا ما تعودنا على إحسان العبادة أكثرنا منها بعد ذلك
. فإحسان قراءة القرآن أن يكون بترتيل، وصوت حزين، وقراءة هادئة، وبتفهم وتدبر
. وإحسان الصلاة التبكير، والصلاة في المسجد للرجال، ومسجد البيت للمرأة، والتفكر في الموت قبلها “صلي صلاة مودع”
والتفكر في القرآن والذكر وحضور القلب مع الدعاء.
والإحسان في الذكر أن أقرنه بالتفكر. فأتفكر وأتذكر ذنوبي وجوانب تقصيري في جنب الله قبل الاستغفار.
{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
(89) سورة الشعراء
،فاعلم أخي الحبيب أن السباق في رمضان وغيره سباق قلوب، وأن المطلوب هو الوصول إلى القلب السليم،
وطريق الوصول إليه يبدأ بإحسان العبادة، وحضور القلب معها، حتى ينشأ الإيمان من خلالها ويزداد في القلب، لتتحسن حالته وصحته.
ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا من خلال إحسان العبادة
“تدبر القرآن والتأثر به،
الخشوع في الصلاة وإن قل عددها،
{إِلا من أَتَى اللَّهَ بِقَلب سليم}
(89) سورة الشعراء
التفكر في الذكر،(حضور القلب)
محاسبة النفس،
اصلاح القلب(ألا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب
الاعتكاف بمفهومه الحقيقي..
مشروع العصر: “الدنيا ساعة.. فاجعلها طاعة”
(سلامة العقيدة- صحة العبادة- متانة الاخلاق )
ثمان مهمات على طريق الجنة
هذا المشروع: مقترح كحد أدنى لكل مسلم ومسلمة، يتضمن ثماني مهمات، محددة الوقت، معلومة الثواب، محققة الفائدة بإذن الله تعالى، من ذلك:
1-مغفرة الذنوب،
2- الأمان من فتنة القبر،
3-بناء بيت في الجنة، 4- استجابة الدعاء،
5-الأمان من الفقر،
6- قضاء الحوائج،
7- تفريج الهم،.
8- يحببهم الله ويحبونه
– المهمة الأولى:
أداء اثني عشرة ركعة نافلة “السنن الراتبة”،
وهي: اثنتان قبل الفجر + أربعٌ قبل الظهر واثنتان بعده + اثنتان بعد المغرب + اثنتان بعد العشاء.
– الفائدة المرجوة: يبني الله للمداوم بيتا في الجنة.
– الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “من صلّى في يوم ثنتي عشرة سجدة، تطوعا، بني له بيت في الجنة”رواه مسلم
– المهمة الثانية:
قيام الليل :صلاة ركعتين في الليل على الاقل
الفائدة المرجوَّة: يستجاب الدعاء + يُغفَر الذنب + تُقضَى الحاجة. {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة
– الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “يتنزَّل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”رواه البخاري.
رمضان شهر التغيير
– المهمَّة الثالثة:
أداء صلاة الضحى ركعتين، أو أربعا، أو ثماني ركعات
الفائدة المرجوَّة: تؤدِّي صدقةً عن كلِّ مفصلٍ من مفاصل العظام.
– الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “يصبح على كلِّ سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرةصدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى”رواه مسلم، وروى البخاريُّ جزءاً منه.
المهمة الرابعة:قراءة سورة الملك.
الفائدة المرجوة: تنجي من عذاب القبر.
الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم: “إن سورة من القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي “تبارك الذي بيده الملك”” رواه الترمذي وأحمد، وقال الترمذي هذا حديث حسن.
رمضان شهر التغيير
المهمَّة الخامسة:
قول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير”.
الفائدة المرجوَّة: تعدل فكَّ عشر رقاب، وتكتب مائة حسنة، وتمحو مائة سيِّئة، وتكون حرزاً من الشيطان.
الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، في يومٍ مائة مرَّة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيِّئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل ممَّا جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك”رواه مسلم.
المهمَّة السادسة:
الصلاة على النبيِّ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مائة مرَّة.
الفائدة المرجوَّة: براءةٌ من البخل، وصلاةٌ من الله.
– الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا”رواه مسلم، وقوله: “البخيلُ الذي منْ ذكرت عنده فلم يصلِّ عليّ”رواه الترمذيّ، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح.
المهمَّة السابعة:
قول: “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” مائة مرَّة
الفائدة المرجوة:حيث يتم غرس له في الجنة مائة نخلة.
– الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرِست له نخلةٌ في الجنَّة”رواه الترمذيّ، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب.
– المهمة الثامنة:
قول: “أستغفر الله” مائة مرة
الفائدة المرجوة: يفرج الله كربه، ويوسع رزقه.
– الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب”رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بسن صحيح.
برنامج الأسرة في رمضان
ولأن وقت رمضان غال وأجره مضاعف فالأمر يحتاج أن نضعَ له خطة وبرنامجا متفقا عليه من الأسرة كلها مع الحرص على:
1- الاهتمام بالكيف والكم معا لا بالكم فقط.
2- أن يكون الهدف منها ليس لرمضان فقط ولكن الاستمرار قدر الإمكان بعد رمضان.
3- مراعاة الكل حسب سنّه.
4- تسجيل كل ما تريد الأسرة فعله.
5- التحلي ببعض الصفات التي تحبون أن تتحلوا بها والتخلي عن بعض الصفات التي تريدون التخلص منها أنتم وأبناؤئكم في رمضان شهر التربية.
– القرآن (قراءة، تدبر، حفظ، مراجعة) كل حسب سنه وحبذا لو أن هناك جلسة (مائدة القرآن) كل يوم نصف ساعة بعد العصر للقرآن وأذكار المساء لكل الأسرة.
– الصلاة على وقتها (وفي المسجد للأولاد) وخشوعها، سننها، الضحى، التهجد.. قدر الإمكان، كل حسب سنه.
أن تشترك الأسرة أو أنت وزوجك في طاعة، مثل قراءة جماعية للقرآن، وصلاة التهجد، فهذه الأمور تقوي روابط الأسرة وتزيد المودة والمحبة، ففي حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا- أو صلى- ركعتَين تمت كتابتهم في الذاكرين والذاكرات”.
3- صلاة التراويح في المسجد قدر الإمكان حتى الصغار.
4- اجعلوا لسانكم رطبًا بالذكر دائمًا في أثناء أعمالكم الحياتية وأعدِّوا لكِم وردَ ذكرٍ (تسبيح، استغفار، سؤال الجنة، الاستعاذة من النار، قول لا إله إلا الله..).
– الدعاء أثناء الصيام وعند الإفطار وفي القيام والتهجد، مع الالتزام بآداب الدعاء قدر الإمكان ولا ننسى الدعاء لإخواننا وأخواتنا المجاهدين والمجاهدات في كل مكان
6- إفطار الصائم على ما تيسر حتى ولو على تمرة أو شربة ماء، كما يمكن إهداء الجيران والأقارب تمرا.
7- استحضار النية في الإفطارات (العز ومات) مع عدم الإسراف فيها، لا في الوقت ولا في المال، كما أنها صلة رحم وتقوية صلة مع الآخرين.
8- قضاء حوائج المسلمين من جيران وأقارب وغيرهم، فهو خير من الاعتكاف شهرا في مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فاستغلي فترة الحيض في هذا الأمر.
رمضان شهر التغيير
9- صلة الرحم وبر الوالدين والإحسان إلى الجار والأقارب، سواء بالزيارة أو الهاتف أو دعوة إلى الإفطار الجماعي للأقارب أو الجيران.
10- الصدقة – سخاء عاطفيا لزوجك وأبنائك وأهلك وأقاربك وأخواتك، ومعنويا بالعون على قضاء حاجة من حولك،
سخية بالنصيحة وبالتي هي أحسن ولا تبخلي بها في مواقف يحتاج إليها، سخية بالمال والإنفاق،
فاللهم أعط منفقا خلفا، حبذا لو يوجد صندوق صدقات في كل منزل للأسرة كلها ولا ننسى إخواننا في فلسطين والعراق ولبنان وحث من حولنا على ذلك،
كذلك يمكن إخراج زكاة المال في رمضان لتحسب بسبعين فريضة، كذلك إخراج الملابس والأحذية والحقائب الزائدة عن الحاجة والتصدق بها.
11- كذلك التخفف من المتاع الزائد في هذا الشهر.. حقا إنه شهر توسعة ويزداد فيه رزق المؤمن، ولكن لا نكثر من هذا المتاع، فمن أكل كثيرا شرب كثيرا نام كثيرا خسر كثيرا.. فهي أيام معدودات،
فلنقلل من الأكل والشرب والنوم والكلام والنظر فيما لا ينفع، فإن كل لحظة لها قيمتها؛
حيث قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له”.
– استلهام المعاني العظيمة في هذا الشهر من رحمة ومغفرة وصبْر، ونحاول أن نحققها في أنفسنا وعلى من حولنا،
فالصيام أكبر عون لنا على التقوى؛ حيث قال الله- عز وجل-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)﴾ (البقرة)
فلا يتحقق ذلك إلا إذا كان الصيام صحيحا
13- علينا بصيام الجوارح (صيام الخصوص) من عين وأذن ولسان وجميعِ الجوارح لننتبه للتلفاز ولنتفق مع أبنائنا قبل رمضان على ما يمكن أن يشاهدوه،
وذلك لحسن صيامهم ومذاكرتهم وعدم السهر؛ حيث قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “إن الصوم أمانةٌ فليحفظ أحدكم أمانته”.
– الصيام مجاهدة للنفس، فكونوا في كل لحظة على استعداد للجهاد والتضحية وابتغاء رضوان الله،
كذلك فمن طلب الراحة ترك الراحة، فكونوا ربانيين، همُّكم هو الآخرة حتى تنالوا جنة عرضها السماوات والأرض أنت وأسرتك.. ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)﴾ (الطور
بعض النصائح للأسرة والأبناء
– عدم السهر والنوم مبكرا؛ حتى يستطيع الأبناء الاستيقاظ للسحور ؛ فالسحور بركة، والملائكة تصلي على المتسحرين، كما أن تأخيره يقوي على الصيام، ويضمن صلاة الفجر في وقتها.
2- الاشتراك في طاعة من قرآن أو تهجد؛ حيث يقوي العلاقات الأسرية، فقد سجلت باحثة في مجلة مصرية إحصائية لجنة المشكلات الزوجية في رمضان فوجَدَتها أقل من غيرها بنسبة 7: 2 وأسباب المشاكل كانت قبل رمضان.
3- الجلسة اليومية أو الأسبوعية أو الخروج معًا لصلاة التراويح من الأمور التي تقوي أيضا الترابط الأسري.
4- كذلك اجتماع الأسرة على السحور والإفطار، وأن يدعُوَ بعضُهم لبعض.
5- اشتراك الأبناء مع الأم في إعداد مائدة الإفطار.
6- اختيار الغذاء المفيد دون إسراف.
7- إعطاء الأبناء مكافآت على ما أنجزوه في شهر رمضان، من صيام أو قرآن أو سلوك حسن تحلوا به أو سلوك سيئ تخلصوا منه.
8- كذلك ننظم مع الأبناء اوقاتهم ، فاجعلي السهل قبل المغرب مثلاً والباقي بعد التراويح أو بعد صلاة الفجر.
9- وردِّدوا ادائمًا هذا الدعاء.. ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)﴾ (الفرقان: 74).. ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (البقرة: من الآية 127).
شعارنا
اعبد ربك –اقتد بنبيك-انقذ نفسك
-اصلح غيرك-انفع غيرك-جاهد عدوك-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} ( 77-78) سورة ال عمران
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين وتقبل الله منا ومنكم وأدخلنا وإياكم الجنة من باب الريان