الأقصى وحكومة التطرف الإسرائيلي
شكّل الكيان الصهيوني أكثر حكوماته تطرفاً …كذلك في الوقت ذاته الذي يصل الانقسام السياسي …والمجتمعي فيه إلى ذروته، وبينما يجري التركيز على مدى تطرف هذه الحكومة الصهيونية… وخطرها التصفوي ….على قضية فلسطين وهويتها ومقدساتها -وهو حقيقي وقائم موضوعياً- ينبغي أن لا يُلتفت عن مقدار ما يُضيفه تشكيلُ هذه الحكومة إلى حدّة الاستقطابات الداخلية الصهيونية سياسياً ومجتمعياً،….وما يشكّله بالتالي من فرصة.
كذلك تشكّل الحكومة الصهيونية الجديدة خطراً غير مسبوق على المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. …إذ تضع هذه الحكومة سياسة الشرطة تجاه تلك المقدسات بيد وزير الأمن القومي الجديد…. إيتمار بن جفير، التلميذ المباشر للحاخام المتطرف مائير كاهانا….، كذلك وتضع ما يسمى بالإدارة المدنية في الضفّة الغربية …بيد زميله اللدود بتسلئيل سموتريتش الذي يتبنى مقولة ضمّ المناطق (ج) من الضفة الغربية بالكامل،… وصاحب مشروع البنية التحتية الاستيطانية الشاملة للضفة الغربية إبان توليه وزارة المواصلات…. كما حملت الاتفاقات المشكّلة لهذه الحكومة مقترحات لعدة قوانين…، مثل قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بقتل صهاينة،….وقانون تعزيز الاستيطان وإدخال كامل البؤر الاستيطانية إلى شبكات المياه والكهرباء…، والتعزيز الخاص للاستيطان في الخليل،… وقانون سحب الجنسية والإبعاد من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 في حال أقدم أي منهم على عمل أمني ضدّ الاحتلال.
الأقصى وحكومة التطرف الإسرائيلي
بينما هذه الحكومة أيضاً أقسمت اليمين وسط آلاف من المتظاهرين ضدّها،… ووسط رسائل من مئات الضباط وقادة الجيش المتقاعدين يرون فيها خطراً وجودياً، …كذلك ورسائل مشابهة من رؤساء وزراء سابقين وسياسيين وقضاة، وباستقالات لبعض الموظفين المتخصصين مثل رئيس مجلس الأمن القومي ومدير عام وزارة الأمن الداخلي، وكادت أن تصل إلى مفوض شرطة الاحتلال، وطالت حتى السلك الدبلوماسي باستقالة سفيرة دولة الاحتلال في باريس.
الأقصى وحكومة التطرف الإسرائيلي … الفرصة والتحدي .
«د. مروح نصار» – عضو هيئة علماء فلسطين بالخارج .
معالم مقدسية : قبة الميزان .
معالم مقدسية : قبة الميزان .