مغالطات البرامج المهتمة بالأسرة
المغالطة هي استخدام الأفكار والمعلومات المضللة في التبرير، …وإثارة العواطف من أجل حسم نقاش أو كسب نزاع من الطرف الآخر رغم قوة حجته،…. بالخداع والمناورة وبطرق تبدو منطقية. …وهكذا يصبح “الموهوب في الخطابة وحيل الإقناع ودغدغة المشاعر كفيلا بأن يهزم أي عالم يحتكم إلى العقل”،… كما يقول أفلاطون.
وقد ظل هذا النوع من المغالطات شائعا جدا ويتخفى في ثنايا المعاملات اليومية، …لدرجة أن الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور تمنى يوما أن “أخصص لكل مغالطة منطقية أكتشفها اسما أميزها به،… لكي لا أقع فيها مرة أخرى”،…. واليوم نراها منتشرة عبر وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي… كالألغام الأرضية التي تقتضي بأن نتعرف عليها ونبطل مفعولها قبل أن تؤثر سلبا على حياتنا.
التعميم المتسرع
هو الحكم على “الكل” من خلال حالة “الجزء”… يقول عالم النفس الأميركي جوردور أولبورت …”ما نكاد نتلقى (حبة) من الوقائع حتى نشيّد منها (قبة) من التعميمات”. فما دامت تفاحات على وجه الصندوق جيدة، إذن فجميع التفاح في الصندوق كذلك…. أو كمن مرت بتجربة زواج فاشلة فقررت ألا تتزوج إلى الأبد، لأن الرجال كلهم أشرار.
مغالطات البرامج المهتمة بالأسرة
الإحراج الزائف
تحدث هذه المغالطة عند إلغاء البدائل أو الحلول الممكنة من أجل الإبقاء على خيارين لا ثالث لهما،… أحدهما لا يصلح حلا والثاني هو رأي المغالط ذاته…، على قاعدة “إما معنا أو ضدنا” أو “إما أن تدخل معنا الحرب من أجل الحفاظ على نهجنا في الحياة، وإما أن تكون خائنا”.
تلك المغالطة التي يعمد فيها المرء إلى مهاجمة فكرة أخرى هامشية بدلا من الفكرة الحقيقية موضوع النقاش،… كأنه ينازل دمية وهمية من القش باعتبارها أسهل عليه من منازلة خصمه الحقيقي.
وتأتي هذه التسمية من العصور الوسطى،… حيث كانت تستخدم دمية محشوة بالقش على هيئة رجل لكي تمثل “الخصم” في المبارزة بالسيف. مثل قول أحدهم “كيف تحظى نظرية النسبية لآينشتاين بكل هذا القبول وهي تعتبر أن كل شيء مباح، وأن الأخلاق شأن نسبي يختلف من بيئة إلى أخرى؟” (يخلط بين نسبية آينشتاين الفيزيائية والنسبية الأخلاقية التي تتحدث عن القيم، ولا صلة لها بمجال الفيزياء من قريب أو بعيد، ليهرب من الفكرة الأساسية).
تواصل معنا عبر واتساب على رقم “00905496635322” لعرض سؤالك