بيع المؤسسات الحكومية للأجانب نظرة شرعية
من المعلوم أن الحكومة المصرية تعتزم التخلص من بعض ديونها ببيع أصول مملوكة للدولة إلى مستثمرين عرب وأجانب بالشراكة مع صندوق مصر السيادي، كما أوضح أيضاً أن
“قيمة الأصول المتوقع نقلها تتراوح بين 50 و60 مليار جنيه (3.13 إلى 3.75 مليار دولار)، عبارة عن دفعة أولي
وتضمنت قائمة الأراضي المنقولة علي سبيل المثال لا الحصر كلا من
أرض ومبنى مجمع التحرير في ميدان التحرير بوسط القاهرة،
وأرض الحزب الوطني الحاكم سابقا على كورنيش النيل بجانب المتحف المصري القديم بميدان التحرير،
وكذلك أرض ومباني الديوان العام القديم لوزارة الداخلية بالقرب من ميدان التحرير،
وأرض ومباني المدينتين الاستكشافية والكونية بمدينة السادس من أكتوبر، وأرض ومباني ملحق معهد ناصر الطبي بشبرا مصر على النيل،
بيع المؤسسات الحكومية للأجانب ونظرة شرعية للمال
ينظر الإسلام للمال على أنه قوام الحياة، به تنتظم معايش الناس، ويتبادلون على أساسه تجاراتهم ومنتجاتهم،
ويقوّمون على أساسه ما يحتاجون إليه من أعمال ومنافع.ولقد أخبر الله تعالى بأنه أحد الأمرين اللذين هما زينة الحياة الدنيا في قوله تعالى -” الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ” فالإسلام ينظر إلى الإنسان نظرة طبعية تساير فطرته وطبيعته، وتقر خصائصه التي يتميز بها عن الكائنات الأخرى الموجودة في محيط الحياة الأرضية التي يعيشها، وكلف بالقيادة فيها والمال في الإسلام وسيلة لا غاية، فهو وسيلة إلى مرضاة الله -عز وجل- وليس هو غاية في حد ذاته. وإن المال مال الله والإنسان متصرف فيه وعلى المتصرف أن يسير حسب رضا المالك ﴿ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾
حرمة المال العام وحرمة المال الخاص
وقال تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) فالاعتداء على مال الوطن ذنب عظيم ومن اخذ منه شيئا فعليه التوبة ورد هذا المال ومن تثبت عليه سرقته يُقدم للمحاكمة وهذا مال عام للمسلمين وليس لأحد حق ان يأخذ منه بغير حق بل يأخذ حقه الذي يعطى له حتى لو ظلم. عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون بعد اثرة وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله: كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم»
معنا لشرح الأمر من الزاوية الشرعية الشيخ أحمد جابر – عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف
بيع المؤسسات الحكومية للأجانب نظرة شرعية
الإسلام أعطي أهمية خاصة للمال وحق الفرد في التملك