لماذا خلق الله الشر والزلازل؟
فما من شيء خلقه الله تعالى… وإن كان في وجوده شر نسبي إلا ومصلحة وجوده أعظم من مفسدتها ….، وهذا الجزء من الشر لا ينسب لله تعالى.
بينما ينسب إلى مخلوقاته…، وإنما ينسب له تعالى الحكمة من خلقه …، فكل الأمور السيئة كما يقول ابن القيم: …قدرها الله سبحانه وقضاها لحكمته….، وهي باعتبار تلك الحكمة نوع من إحسانه،… فإن الرب سبحانه لا يفعل سوءاً قط، …بل فعله كله حسن وخير وحكمة، …كما قال تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ. {آل عمران: 26}.
أولاً: الخير والشر من الأمور الاعتباريّة النسبية.
كذلك إنّ الحاكم على الشيء بالخير أو الشّر هو الإنسان؛ لأنّه بطبيعته يلحظ كلّ ما فيه المصلحة أو المنفعة التي ترجع إليه يسميهِ خيراً، وما فيه مضرة يسميهِ شراً.
لماذا خلق الله الشر والزلازل؟
وحتّى بالنسبة إلى الشخص نفسه (كزيد) مثلاً الذي أتعبه المرض يدعو على نفسه؛… لأنّه يرى الموت بالنسبة إليه خيراً، ….بينما بالنسبة لأهله وزوجته يعدّون الموت شراً (ومصيبة).
فالخير والشّر يختلف بالنسبة إلى الشخص نفسه باختلاف الحيثيات واللحاظ، فغِنى المال خير لصاحبه باعتبار نفعه ونفع اهله ومن يلوذ به، وشّر باعتبار آخر؛ …لأنّه يجلب عليه الطامعين والسرّاق،… وكذا القاضي إن حَكمَ بقضية لصالح زيد فإنّها خير بلحاظ زيد، وأمّا بلحاظ الآخر شّر
لماذا لا يرى الناس إلا الجانب السلبي في الحياة؟
د. أكرم كساب – داعية إسلامي