الأصل أن الجميع يحتاج لشعور الحب ، وألا تخلو حياته من هذا الحب ،ولكن في بعض الأحيان وخاصة في العلاقات الغير متكافئة أو مع الأشخاص الذين يسببون المتاعب في الحياة؛ ينقلب هذا الشعور الجميل إلى كارثة ، ولكننا لا نستطيع اتخاذ قرار التخلي عنهم .
ما هو التعلق الطبيعي ؟
الأخصائيون النفسيون يوضحون أن التعلق الطبيعي هو ما يكون بدافع الحب الرئيسي ، فهو نتيجة عملية اجتماعية تخص أشخاص في محيط العائلة والأصدقاء دون غيرهم، مثل تعلق الأم بطفلها، وهذا التعلق يكون طبيعي نتيجة للدور الاجتماعي الذي تلعبه الأم وتعلق الأخ بأخته نتيجة للدور الاجتماعي والحب والحماية المتبادلة
ما هو التعلق المرضي ؟
هو حالة عاطفية تحدث لبعض الأشخاص وهي مرتبطة بالحياة اليومية ونمط تصرفاتنا مع الأشخاص وسلوكياتنا، مثل التعلق بأحد الأصدقاء بشدة أو التعلق بأحد الأشخاص في الجانب العاطفي والحب، ويكون التعلق في هذه الحالة علاقة قهرية لا تميزها روابط مشتركة وتكون خاضعة لظروف نفسية حدثت لفترة من الوقت ، هذه العلاقة قد ينتج عنها عدم تقدير الذات، والكثير من التصرفات التي تسبب الضغوط النفسية للطرف الآخر .
أسئلة تحدد إن كانت علاقتك بغيرك تعلق مرضي :
هناك عدة أسئلة عندما تطرحها على نفسك توضح نوع التعلق هل هو سوي وطبيعي أم مرضي، هذه الأسئلة تساعدك على اتخاذ القرار المناسب
هل أنا سعيد في هذه العلاقة ؟
هل علاقتي بزوجي أو الطرف الأخر علاقة مجدية أم غير مجدية بالنسبة لي ؟
ما الثمن الذي أدفعه لتستمر علاقتي بهذا الشخص ؟
هل أنا الوحيد الذي أبذل الجهد لإنجاح العلاقة ؟
علاج التعلق المرضي :
تحديد مرحلة وطبيعة هذه العلاقة .
التعرف على ما تحتاجه وأسباب وصول العلاقة إلى هذا الحد.
حاول التفكير بهدوء والتفكير في بدائل منطقية، تساعدك على تخطي المرحلة.
تعلم مهارات تساعدك على تقدير ذاتك بشكل أكبر.
تعرف على طبيعة المرحلة والاضطرابات التي تحدث لك في هذه الفترة.
الحزم في العلاقة واتخاذ قرار سليم.
عدم الذهاب إلى الأماكن التي كنتم تلتقون فيها من قبل.
إذا كنت تعاني من علاقة غير طبيعية في حياتك مع أشخاص ليسوا أسوياء ،أو مرتبط بشخصية من الشخصيات التي تفسد الحياة؛ فلا تتردد في تحديد موقفك واتخاذ قرار حاسم يزيح عنك الألم فالجسم والنفس أمانه من الله يجب الحفاظ عليهما .