وفد كردي يصل دمشق
وفد من قوات سوريا الديموقراطية يصل دمشق وسط اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
قال مصدر حكومي سوري، الاثنين، إن وفدًا من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وصل إلى دمشق لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية، بعد أسابيع من التوتر السياسي والاشتباكات المسلحة بين الجانبين.
وأوضح المصدر، أن الجولة الجديدة من المفاوضات تأتي استكمالًا لاتفاق 10 مارس/آذار الماضي، الذي وقّعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي في دمشق، لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في مناطق سيطرة “قسد” ضمن إدارة الدولة، وإدارة المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان دمشق، السبت، رفضها المشاركة في اجتماعات كانت مقررة في باريس مع “قسد”، مطالبة بنقل جميع المفاوضات إلى العاصمة السورية باعتبارها “العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين”.
وجاء الموقف السوري على خلفية مؤتمر عقدته “قسد” في الحسكة، الجمعة الماضي، بمشاركة شخصيات دينية من السويداء والساحل السوري مناوئة للحكومة، وهو ما اعتبرته دمشق “ضربة لجهود المفاوضات”.
واتهمت الحكومة السورية “قسد” بخرق اتفاق مارس واستضافة “شخصيات انفصالية” متورطة في أعمال عدائية، معتبرة أن المؤتمر يهدف إلى “استجلاب التدخلات الأجنبية وإعادة فرض العقوبات”، ويحمل “غطاءً لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين” على يد ما وصفته بـ”التيارات الكردية المتطرفة”.
وفد كردي يصل دمشق
وتعد “قسد” الحليف الرئيس للولايات المتحدة في سوريا، حيث تلقت دعمًا ماليًا وعسكريًا كبيرًا من واشنطن خلال حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة من البلاد قبل أن يهزم عام 2019.
لكن ورغم توقيع اتفاق مارس، لم تطبق بنوده عمليًا حتى الآن، ولا تزال الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين تتجدد من حين لآخر.
كما حذرت وزارة الدفاع السورية قوات سوريا الديموقراطية «قسد» من «عواقب جديدة» في حال استمرت في «عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي».
أيضا وقالت مصادر مطلعة .. في دمشق لـ«الشرق الأوسط».. ان الاجتماعات لم تنته بعد.. كذلك ومن المحتمل أن تستمر زيارة الوفد .. أيضا حتى يوم الخميس.
كما تأتي هذه التطورات.. أيضا في ظل حالة من التوتر.. تشهدها مناطق شرق وشمال شرقي سوريا.. كذلك وتحشيدات عسكرية من الجانبين.. مع تبادل للاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.. ذلك بالتوازي مع إعلان العشائر المناوئة.. لـ«قسد» رفع حالة التأهب.