وفاز الأنصار برسول الله
وفاز الأنصار برسول الله بعد غزوة حنين … كيف تحدد أهداف حياتك ؟
في هذه الحلقة نواصل توضيح جمال تجاربنا التاريخية التي يمكن أن تساعدنا في تحديد أهدافنا في الحياة، وفي تحديد مقاييس جديدة للانتصارات والنجاح .
والأنصار يقدمون لنا درسا يمكن أن يساعدنا في تطوير أهدافنا، فبعد أن قدم الأنصار الكثير من التضحيات، ونصروا الرسول في كل الغزوات، جاءت غزوة حنين لتشكل اختبارا قاسيا للأنصار، ودرسا مهما للأمة كلها يجب أن تقرأه بعمق ؛ حيث وزع الرسول صلي الله عليه وسلم الغنائم الكثيرة علي المؤلفة قلوبهم الذين حاربوه لسنوات طويلة ، وأسلموا قبل الغزوة بوقت قصير ، ولم يعط الأنصار شيئا من الغنيمة .
تغلبت علي الأنصار طبيعتهم الإنسانية فشعروا بالحزن ، وفسروا الأمر بأن الرسول أعطي قومه من قريش وحرمهم .. لذلك ذهب سعد بن عبادة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ليصف له ما حل بالأنصار من حزن ،وهنا تجلت حكمة القائد الذي يعرف فطرة الإنسان ويحترم مشاعره ، ويتعامل مع الموقف ، ويقدم للأنصار وللأمة كلها درسا يساهم في ترشيد مسيرتها ، ويحدد لها أهداف الحياة ومقييس الفوز والنجاح .
وفاز الأنصار برسول الله
لذلك طلب رسول الله من سعد أن يجمع له الأنصار في مكان لايدخل فيه معهم أحد .
الحوار علي قواعد الاعتراف بالحقوق
علمنا رسول الله كيف يدير القائد الحوار علي قواعد الثبات علي المبادئ ، واحترام الحقوق ،
لذلك ذكر رسول الله الأنصار بفضل الله ورسوله عليهم ، والذي تمثل في :
1-الهداية : وهي نعمة عظيمة من الله ، يمكن أن يدركها من كان تائها في ضلاله ، فأشرق نور الإيمان في قلبه ، وملأ نفسه وشكل سلوكه ورؤيته للحياة .
2- الوحدة والأخوة وتماسك المجتمع : ذكرهم رسول الله صلي الله عليهم وسلم بحالهم قبل وصوله إلي مدينتهم
فقال : “لقد كنتم متفرقين متناحرين يقتل بعضكم بعضا ،فألفكم الله بي” ، والإسلام وحده هو الذي يوحد هذه الأمة ،
كذلك ويؤلف بين القلوب ، وتلك نعمة عظيمة لايدركها إلا من عرف الأحقاد التي كانت تدفع للتناحر والفرقة والصراع في الجاهلية .
3- الغني : فالمدينة أصبحت عاصمة الدولة الإسلامية التي تشتاق لها قلوب المؤمنين ،
أيضا فتتسع أبواب الرزق والخير ، وتتطور التجارة ، والمدينة كانت في عهد رسول وستظل عامرة يتدفق عليها الخير من كل مكان ..
لذلك ذكرهم رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنهم كانوا فقراء فأغناهم الله