واشنطن تتولي إدارة المساعدات
واشنطن تتولي إدارة الجهود الإنسانية في غزة
بينما تتزايد مشاهد الإبادة والمجوعين في غزة، وتتكشف فصول جديدة من المواقف السياسية الدولية ضد الاحتلال، يأتي الحديث عن “الصفقة الشاملة” لتبادل الأسرى، وهي نفس النوع الذي ظل بنيامين نتنياهو يرفضه علنا طوال الحرب.
جاء الحديث هذه المرة بصيغة أميركية صهيونية مزدوجة، تتبناها واشنطن بضغط داخلي، وتلوّح بها تل أبيب دون التزام فعلي.
واللافت أن من أعاد إشعال هذا الحديث ليس سوى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي زار تل أبيب وغزة خلال الأيام الماضية، متحدثا لأهالي الأسرى الصهاينة عن “صفقة تبادل شاملة ونزع سلاح المقاومة”.
فهل فعلا هناك نية صهيونية لعقد صفقة شاملة؟ ولماذا تغير خطاب نتنياهو رغم رفضه السابق المعلن؟ وهل ثمة صفقة تلوح في الأفق، أم أن ما يجري هو مجرد شراء وقت جديد لمزيد من الإبادة والضم والتهجير؟
بعد تعثر المفاوضات مع حركة حماس، كشفت زيارة ويتكوف إلى دولة الاحتلال وقطاع غزة في الثاني من أغسطس/آب، ملامح التوجه الجديد داخل البيت الأبيض بشأن التعامل مع الوضع المعقد، فخلال لقائه بعائلات الأسرى الصهاينة، صرح المبعوث الأميركي بأن “الخطة هي إعادة الجميع في صفقة واحدة”، في إشارة واضحة إلى تخلي واشنطن عن المقترحات الجزئية.
كما تطرق إلى مزاعم تتعلق بموافقة حماس على نزع سلاحها، وهي مزاعم سارعت الحركة إلى نفيها في بيان منفصل.
واشنطن تتولي إدارة المساعدات
ومن جانبه، يرى المختص في الشأن الصهيوني فراس ياغي، في حديثه لموقع الجزيرة نت، أن زيارة ويتكوف وتصريحاته جاءت في سياق محاولة لاحتواء موجة الغضب العالمي والإقليمي المتصاعدة ضد “دولة نتنياهو”، مشيرا إلى 3 أهداف رئيسية وراء هذه الزيارة:
- أولا: إنقاذ نتنياهو، وتقديم تقرير للرئيس دونالد ترامب وفقا للمتوقع بعدم وجود مجاعة في غزة.
- ثانيا: الإشادة بالمؤسسة الأميركيةالصهيونية المسماة “مؤسسة غزة الإنسانية” وذلك لتبرير الدعم المالي المقدم لها من أموال ضرائب المواطن الأميركي أمام الكونغرس وحركة “ماغا”.
- ثالثا: أيضا مناقشة خطة جديدة.. حيث تسعى إلى تجديد شرعية حرب الإبادة على غزة.. ذلك عبر تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل.. إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.. كذلك وخاصة أن خطط نتنياهو لصفقات جزئية.. أيضا فشلت فشلا ذريعا .. ذلك وفق النظرة الأميركية.