الأنظمة العربية وإنهاء القضية الفلسطينية
هل مهدت الأنظمة العربية لهذه اللحظة بضرب طلائع الثورات وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون
قبل ثلاث سنوات كان مصطلح “صفقة القرن” يتردد على ألسنة المحللين السياسيين من دون براهين واضحة، وتقدمه التقارير الإعلامية على لسان مصادر مجهولة، ويشير إليه المسؤولون الرسميون بدول عدة في غموض، غير أن السلطة في مصر -بقصد أو من دونه- رفعت الستار عن المصطلح، بل وقدمت الدعم.
“ستجدني بكل قوة ووضوح داعما لأي مساع لإيجاد حل للقضية الفلسطينية في صفقة القرن، ومتأكد أنك تستطيع أن تحلها”. هكذا سمعت آذان العالم لأول مرة مصطلح “صفقة القرن” ، وكان القائل هو رأس النظام المصري المنقلب خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالعاصمة واشنطن في أبريل/نيسان 2017.
أيضا وتضمنت التسجيلات -التي نشرتها “نيويورك تايمز”، في يناير/كانون الثاني 2018- تعليمات للإعلام بتناول قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بشكل يمهد للرأي العام قبول القرار، في حين نفت الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية هذه التسريبات، ووصفتها بالأكاذيب.
الأنظمة العربية وإنهاء القضية الفلسطينية
كما أشارت الصحيفة إلى أنه قبل سقوط نظام مبارك كان الشرق الأوسط منقسما إلى محورين رئيسيين:
محور الاعتدال (مصر والأردن والإمارات والكويت) الذي كان متحالفا مع الغرب وداعما للسلطة الفلسطينية
كذلك ومشجعا لتسوية سياسية مع إسرائيل، ومحور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني،
والذي وتر العلاقة مع الغرب واعتبر التسوية السياسية مع إسرائيل استسلاما.
وقال إن التحالفات الراسخة في الشرق الأوسط بدأت تتغير بشكل كبير، وهناك ثلاثة أحداث رئيسية زعزعت استقرار النظام القديم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية هي:
الانقلاب العسكري ضد حكومة الرئيس محمد مرسي في مصر
والاتفاق الروسي الأميركي لتدمير أسلحة سوريا الكيميائية والمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني.
وقالت إن سقوط نظام مبارك أزال مصر من محور الاعتدال وأثار الاضطراب الإقليمي الحالي
كما أن الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد أخرجت قيادة حماس من سوريا ومن محور المقاومة.
وبهذه الطريقة تحول محور المقاومة إلى محور قوة إيرانية شيعية تمتد من طهران إلى حكومة نوري المالكي في العراق
أيضا وحزب الله في لبنان واتحد هذا المحور المرن بتأييده لنظام الأسد
مداخلات د. ربحي حلوم
مداخلة توفيق طعمة
مداخلة محمد عبيد