الجديد في أزمة السد الإثيوبي
عنوان الحلقة :
هل تدخل أزمة السد الإثيوبي منعطفًا جديدًا بعد التصعيد الخطابي بين القاهرة وأديس أبابا ؟
عادت أزمة سد النهضة إلى الساحة مجددا بعد القمة العربية في جدة، وأخرج البيان الإثيوبي الذي انتقد القمة النار من تحت الرماد، وجاء الرد المصري شديدا وربما غير معهود، إذ إن ردود القاهرة كانت دبلوماسية طوال السنوات الماضية.
إن الرد المصري الأخير على البيان الإثيوبي الذي انتقد مخرجات قمة جدة، يختلف تماما عن لغة الحوار التي كانت سائدة طوال السنوات السابقة والتي كانت تنتهج فيها سياسة هادئة من أجل الخروج بنتائج وتجنب التصعيد.
من الواضح خلال الفترة القليلة الماضية أن اللهجة المصرية أصبحت شديدة بعض الشيء فيما يتعلق بأزمة السد، ويبدو أنها أصبحت اليوم على قناعة بأن المفاوضات المباشرة مع إثيوبيا لم يعد لها جدوى أو قيمة، لذا بدأت اليوم في تحريك الجامعة العربية والمنظمة الأفريقية والمجتمع الدولي
التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري كانت واضحة وصريحة ومباشرة وتشير إلى أنه لم يعد هناك مجال للصبر على المماطلات الإثيوبية
كذلك الحجج التي لا تزال تتحدث عن الاتفاقات الاستعمارية بشأن تقاسم مياه النيل وحصص دول المصب،
ورغم لغة الخطاب التصعيدية فإن مصر لا تزال تتمسك بالحلول الدبلوماسية للأزمة.
الجديد في أزمة السد الإثيوبي
جاء الرد المصري على البيان الإثيوبي الأخير بشأن سد النهضة قويا، بعدما تبينت القاهرة أن أديس أبابا تريد أنت تنحرف بالقضية، وتذهب بها نحو استقطاب عربي أفريقي،
أيضا بالإضافة إلى أنها تتحدث وكأنها المتحدث الرسمي عن الدول الأفريقية متناسية أن العديد من الدول العربية هى أفريقية.
كما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد،
إن “بيان الخارجية الإثيوبية، تعقيبا علي قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة، مضللا ومليئا بالمغالطات،
كذلك ومحاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والأفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافاً عربياً أفريقياً
أيضا تابع المتحدث باسم الخارجية المصرية: “كون إثيوبيا دولة المقر للاتحاد الأفريقي لا يؤهلها للتحدث باسمه أو دوله الأعضاء بهذا الشكل،
وذلك للتغطية على مخالفاتها لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار
التقرير :
الضيف :
د. محمد حافظ – أستاذ هندسة السدود بالجامعة الماليزية .
هل تدخل أزمة السد الإثيوبي منعطفًا جديدًا ؟
إثيوبيا ترفض بيان قمة جدة … تركيا قد تكون طرفًا محايدًا للوساطة في أزمة سد النهضة .
مفاوضات سد النهضة استمرت لعشر سنوات بدون جدوى !
رصدت الأقمار الصناعية صورًا تؤكد تسارع الأعمال الإنشائية لسد النهضة .