هل الزلزال بلاء أم عقوبة ؟
عبارة كثيرا ما يثيرها البعض في هذه الأوقات . هل الزلزال بلاء أم عقوبة ؟
أثار الزلزال الذي ضرب -مؤخرا- أجزاء من تركيا وسوريا ألوانا مختلفة من التفاعل…
منها التعاطف الذي تفرضه “رقة الإنسانية” التي بها يصير الإنسان إنسانا، .
والتضامن الحامل على البحث عن سبيل للمساعدة، ..والدعاء للمنكوبين… وهو أضعف الإيمان.
لكن لونا خاصا من التفاعل يستحق أن يقف الجميع عنده هنا،…
وهو ما بطرحه بعض الوعاظ والمشتغلين بالحديث.
وتجدر الإشارة بأنهم هم الذين استحضروا بعض الأخبار التي تركز على الأسباب الدينية لوقوع الزلازل…
أيضا يثيرون تساؤلات على هيئة هل الزلزال بهذا الشكل الذي عايشناه ..
هل هــــــو بــــــلاء مـن الله أم عقــــــوبـــة !!؟
وباختصار أنه بالإضافة إلى الأخبار الضعيفة الواردة في أن الزلازل عقوبة على المعاصي،
ثمة أحاديث صِحيحة تدل على أن الإبتلاء خير وعلامة حب ورفعة للدرجات،
كحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من يرِد الله به خيرا يصب منه” رواه البخاري ومالك وغيرهما.
وقد بوب البخاري قائلا باب: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .
وحديث: إن من أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ، رواه أحمد والطبراني،
وقال الحافظ الهيثمي: إسناد الإمام أحمد حسن،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: إذا أحب الله قوما ابتلاهم. فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع …
رواه أحمد وغيره.
خلاصة القول أن الزلازل وغيرها من البلاءات هي إبتلاء للمؤمنين الصابرين , وبلاء وعقاب لغيرهم من الناس البعيدين عن منهج الله عموما …..