هجمات في منبج والسويداء
إصابات في صفوف الجيش السوري إثر هجوم لقوات قسد بمنبج.. وقتلي من الأمن العام إثر هجوم مجموعات مسلحة في السويداء.
شهدت منطقة ريف منبج الشرقي، شمال شرقي محافظة حلب، شمالي سورية، مساء السبت، توتراً عسكرياً متصاعداً بين قوات الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وسط معلومات متقاطعة عن قصف صاروخي وعمليات تسلل متبادلة، في وقت دخلت فيه مسيّرة تركية على خط المواجهة واستهدفت راجمة صواريخ شرقي منبج.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”، إن قوات “قسد” نفذت “صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة”، وأضاف البيان أن القصف “أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة”، مؤكداً أن الجيش يعمل على “التعامل مع مصادر النيران التي استهدفت القرى المدنية القريبة من خطوط الانتشار”.
وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة في بيان آخر أن قوات الجيش السوري “تمكنت من صد عملية تسلل نفذتها قوات قسد على إحدى نقاط انتشار الجيش في ريف منبج قرب قرية الكيارية”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الاشتباكات أو الخسائر التي لحقت بالقوة المتسللة. وأضافت أن وحدات من الجيش العربي السوري تقوم “بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات (قسد) في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج”، مشيرة إلى أن الجيش رصد “راجمة صواريخ ومدفعاً ميدانياً جرى استخدامهما في الاعتداء بمحيط مدينة مسكنة الواقعة شرقي محافظة حلب”.
هجمات في منبج والسويداء
وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية لـ”العربي الجديد” أن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو التركي “استهدفت بصاروخ موجه الراجمة التي أطلقت القذائف الصاروخية على قرية الكيارية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل”، مشيرةً إلى أن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن الاستهداف “لا يزال غير معروف حتى الآن”.
وربطت المصادر بين هذا التصعيد وتوترات سابقة على خطوط التماس في شمال وشرق سورية، لا سيما بعد الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي في 10 مارس/آذار الماضي. ووفقاً للمصادر، فإن “قوات قسد لا تزال تواصل حفر الأنفاق على خطوط التماس مع الجيش السوري في أرياف دير الزور والرقة والحسكة وحلب، بالتزامن مع تعزيز تلك الجبهات بالعناصر والآليات”.
كما شهدت محافظة السويداء جنوبي سورية.. أيضا يوم الأحد، تصعيداً أمنياً جديداً .. تمثّل في اشتباكات عنيفة.. بين قوات الأمن الداخلي ومجموعات مسلّحة .. أيضا تابعة للزعيم الروحي للطائفة الدرزية.. الشيخ حكمت الهجري .. ذلك وسط تبادل للاتهامات.. بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. الذي جرى التوصل إليه في وقت سابق.. كما وأعلنت وزارة الداخلية السورية.. أيضا إغلاق ممر بصرى الشام الإنساني.. الذي يربط السويداء بمحافظة درعا.. ذلك بعد هجوم واسع شنّته مجموعات مسلحة.. على عدد من نقاط الأمن.. كذلك في تل حديد وريمة حازم وولغا، .. وبينما أكّدت السلطات السورية.. أيضا استعادة السيطرة على المواقع المستهدفة.. حيث اتّهمت هذه المجموعات.. بـ”التجييش الإعلامي والطائفي”،.. ومحاولة إدخال المحافظة في حالة من الفوضى.. ذلك عبر مهاجمة القوات الأمنية وسرقة المساعدات الإنسانية.