هادم العلاقات الزوجية

لهذا الخطر بوادر وأسباب  سنتحدث عنها في هذا المقال لكي ننتبه لها منذ البداية ، ولا نتركها تنمو وتسلل إلى علاقاتنا ، وتستطيع التملك منها ومن ثم القضاء عليها .

أسباب فشل العلاقات والطلاق .

أهم سبب من أسباب فشل العلاقات هو عدم التواصل بين الزوجين ،وذلك بعد أن أكدت دراسات عديدة  أن 53% من العلاقات الفاشلة هي بسبب عدم التواصل بالفعل ، وعدم التواصل له أسباب عدة  ؛ منها عدم الاستماع من احد الطرفين أو كلاهما للأخر ، وعدم الصبر على محاولات فهمه أو تفهمه ، وأيضا محاولة فرض السيطرة من احد الأطراف مما يؤدي إلى الوصول لطريق مسدود .

السبب الثاني والمهم أيضا هو اختلاف الشخصيات والبيئات وهذا السبب هو أهم ثاني سبب من أسباب فشل العلاقات الزوجية حيث أن التربية والبيئة المحيطة بالأشخاص  تحدد سلوكياتهم وطباعهم ومتطلباتهم من الطرف الأخر سواء المادية الملموسة منها أو حتى المتطلبات العاطفية ، تحدد أيضا وسائل التواصل وكذلك الفعل ورد الفعل ، فإذا اختلفت الوسائل وطرق التعبير والمتطلبات بين الشخصين تحدث المشاكل ويتسرب الفشل للعلاقات شيئا فشيئا .

انعدام الشعور بالحب والقرب من الشريك فلا يقتصر التواصل بين الزوجين على الحقوق والواجبات الزوجية والأسرية التي تتعلق بالعمل والأبناء والأمور المادية والعائلية والشخصية الأخرى، حيث يجب أن يكون هنالك مساحة خاصة لهما للجلوس معا وإحياء مشاعر الحب الحقيقية والعواطف الدافئة التي جمعتهما منذ البداية وساهمت في نجاح العلاقة وكللتها بالزواج، بعيدا عن زحمة الحياة وإزعاج الأطفال والمسؤوليات الأخرى، وهو أمر يهمله العديد من الشركاء مع تقدم مراحل العلاقة، وقد كشفت بعض الدراسات الحديثة بأن نسبة 47% من الأزواج المطلقين كان السبب في اختيارهم لقرار الطلاق هو انعدام الشعور بالحب والعلاقة الدافئة والعميقة والرومانسية مع الطرف الآخر، الأمر الذي يجعل الحب سببا لإحياء العلاقة الزوجية وزيادة ثباتها وتماسكها، وشعوراً لا يجب الاستغناء عنه أو إهماله.

هذه بعض أسباب لفشل العلاقات الزوجية ، والقضاء عليها ، ولكن لهذه الأسباب بقية سنتعرف عليها في مقال لاحق ، وكذلك بعض النصائح لتجنب الطلاق ، يجب مراعاتها في بداية كل علاقة ، وكذلك يجب معرفة متى يكون الطلاق ضرورة حتمية ، كل هذا وأكثر في المقال القادم .

فكونوا معنا .