نفسي أصلي
أجاهد نفسي أحياناً،.. وأصلي لمدة يوم أو يومين وأترك،.. وأقصى فترة صليتها هي في رمضان الفائت،…. تم تركتها من جديد، والله إن قلبي يتقطع وخائفة جداً من ملاقاة ربي،.. وأنا على هذا الحال المزري، أحاول كثيراً لكن لا أستطيع،.. أحس أن شيئاً ما يمنعني،.. والله من كثرة ما أنا أرغب في العودة للصلاة.
الصلاة أيتها الكريمة شأنها عظيم، ومنزلتها عند الله تعالى كبيرة، ولذلك جعلها عمود هذا الدين، فعموده الصلاة كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث، ويكفيك من شرفها أنها أول الفرائض العملية التي فرضها الله تعالى على عباده، وهي آخر وصية وصّى بها النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل مماته، فقال قبل أن يفارق الدنيا: (الصلاة، الصلاة) أي الزموا الصلاة.
نفسي أصلي
وهي أول ما يحاسب الله عليه العبد يوم القيامة من عمله، كما جاء في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ قال: (أول ما يحاسب الله عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن أصلحها فقد أفلح وأنجح، وإن أفسدها فقد خاب وخسر)، وهي أول الأوصاف التي وصف الله عز وجل بها المؤمنين المفلحين، فقال في أول سورة المؤمنون: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون} وختم أوصافهم أيضًا بالصلاة فقال: {والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}.
الحديث عن منزلة الصلاة يطول أيتها الكريمة، ولا شك أن الشيطان يحاول جاهدًا أن يظفر من الإنسان بهذا المطلوب العظيم، وهو تضييعه للصلاة، فإن كثيرًا من العلماء قد ذهبوا إلى أن من ترك فريضة واحدة حتى يخرج وقتها من غير عذر فإنه كافر بالله تعالى، وقد اتفقت كلمة المسلمين على أن ترك الصلاة عمدًا حتى يخرج وقتها أعظم الذنوب بعد الكفر بالله تعالى، فهو أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر.
من ثم فأنت مطالبة بأن تجاهدي نفسك، وتستعيني بالله تعالى للقيام بفرضه، ونحن على ثقة تامة بأنك إذا استعنت بالله ولجأت إليه فإنه سبحانه وتعالى سيتولى عونك.
تواصل معنا عبر واتساب على رقم “00905496635322” لعرض سؤالك