مواقف مع الإمام البنا
يقول : عرفنا الإمام البنا هادئا لم يهوى المظاهر ولا الاعلانات
وكذلك عرفناه متواضعا متجردا بسيطا
رأيته أول مرة وعمري كان 18 عاما في هذا الوقت
كما كنت ألعب الكرة وكنت بحبها
بينما جذبني أشخاص من الإخوان إليهم بهدووء
و لم يقل أحد منهم تعالى معنا في جماعة الإخوان
دعوتنا لكل الناس :
زار الإمام الشهيد محافظة سوهاج ، وبعد انتهاء المؤتمر دعي إلى مائدة ، وجلس بجواره أحد الإخوة .
وأيضا كان هذا الأخ يتمنى أن تتاح له هذه الفرصة ليهمس في أذن الإمام الشهيد بأمر هام . فقال له : يا أستاذ .
إن الدعوات لا تقاس بالكم وإنما بالكيف .
فماذا لو وضعنا ضوابط للذين يريدون الإنتساب …
وأيضا نحدد لهم قدراً من الثقافة الإسلامية يدرسونه ، وهكذا يظلون زمناً في إطار الانتساب وتحت الاختبار ، ثم بعد ذلك ينقل الصالح منهم إلى العضوية العاملة ؟
فابتسم الإمام الشهيد ، وقال:
يا فلان، هل تريدون مني ما لم يرده الله من أنبيائه ورسله وهم صفوة خلقه. إننا دعوة لكل الناس وليست لفئة محمودة. يتربى فيها كل من يريد أن يخدم الإسلام مهما كانت مكانته وثقافته .. وكل ميسر لما خلق له .
مواقف مع الإمام البنا
علاوة على ذلك فمن يدري فلعل هذه الدعوة تواجه محناً عاتية ، تعدون فيها الرجال على الأصابع . وجاءت المحن العاصفة ، وثبت كثير من الذين نحسبهم بسطاء في مكانتهم وثقافتهم . ومن ناحية أخرى تخلقوا بمقومات الرجولة فصدقوا ما عاهدوا الله عليه . وسقط آخرون من أصحاب الثقافة الواسعة ، والشخصيات اللامعة ، ولله في خلقه شؤون.