صفات الشخصية المسلمة (2)
صحيح العبادةوهي أن يؤدي المسلم عبادته ليس فيها نقصان . ولذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” صلوا كما رأيتموني أصلي ” ذكر قصة رجل كان ينقر الصلاة ورآه النبي صلي الله عليه وسلم .ينظر المسلم الذي يريد أن تكون عبادته سليمة إلي أحوال الصحابة والتابعين والصالحين ويصبر نفسه علي العبادة السليمة الصحيحة لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا . وهي عبارة تؤدي علي وجه الإخلاص . قال الله تعالي : ” وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين “وهي عبادة تحتاج إلي الطهارة الداخلية والخارجية : داخلية بنقاء القلب من الأحساد والضغائن والكراهية وسلامة الصدر ( قصة عبد الله بن عمر الذي ذهب عند رجل قال عنه صلي الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة فبات عنده ثلاث )وطهارة خارجية وهي حسن الوضوء وطهارة الملبس .وسليم العبادة إذا وقف ليؤديها كان في خشوع تام تاركا الدنيا وراء ظهره ( قصة من قطعت رجله في أثناء الصلاة من الصحابة )
صفات الشخصية المسلمة (2)
وقد أورد الإمام البنا في الركن الثالث، وهو (ركن العمل) سبع مراتب، تبدأ بالفرد وتنتهي بأستاذية العالم، وبالنظر في مرتبة الفرد نجد الإمام البنا يقول: «إصلاح نفسه حتى يكون: (قوي الجسم – متين الخلق – مثقف الفكر – قادراً على الكسب – سليم العقيدة – صحيح العبادة – مجاهداً لنفسه – حريصا على وقته – منظماً في شئونه – نافعاً لغيره، وذلك واجب كل أخ على حدته».
وهنا نقف أمام بعض المعاني والفوائد:
1- أن الأستاذ البنا ذكر (إصلاح نفسه)، الأمر الذي يدعونا إلى تقوية جانب التربية الذاتية لدى الأفراد،
كذلك فلابد للفرد من جهد مع نفسه لإصلاحها، ولا نقول إن المربى فقط هو المسئول الوحيد عن إصلاح الأفراد،
ولكن لا بدَّ للفرد من جهد إصلاحي مع نفسه حتى يكسبها هذه الصفات.
2- شمول الصفات العشر لجميع جوانب وميادين التربية، مثل (التربية الإيمانية والعبادية – التربية الأخلاقية والسلوكية
أيضا التربية الثقافية والفكرية – التربية الاجتماعية – التربية السياسية – التربية الإقتصادية – التربية الجماعية التنظيمية.)،
لذلك هذا الشمول يبرهن على وعي الإمام البنا وصلاحية المنهج الذى يدعو إليه في ميادين الإصلاح والتغيير.