من أخلاق الهجرة
إن الهجرة النبوية المشرفة دستور يستضاء به في كل زمان ومكان، لم تكن حدثا كأي حدث؛ وإنما كانت حدثا غير مجرى البشرية، وأرسى معالم إيمانية وتربوية وأخلاقية لسائر البشرية، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
إذا نقف اليوم مع الأخلاق العشرة المستفادة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعيروني القلوب والأسماع.
أولا- الصبر على الأذى:
إخوة الإسلام، إن من الأخلاق التي نحن بحاجة إليها الصبر في طريق الدعوة إلى الله تعالى، فقد أوذي النبي صلى الله عليه وسلم أشد الإيذاء من مشركي مكة،
أيضا ومن أقرب الناس إليه، فما وهن، وما استكان؛ بل صبر على ذلك الأذى والابتلاء.
ثانيًا: الثقة بالله تعالى وبوعده:
فقد كان النبي على يقينٍ بأنَّ الله سينصره لا محالة، فخرج للهجرة لا يهاب أحدًا، ولا يخشى ضررًا، حتى وصل المدينة منتصرًا على غرور الكفار ومكرهم، وفي قصة نجاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حادثة الهجرة من مطاردة كفار قريش له ما يؤدي نفس المعنى، فسرد لنا القرآن الكريم القصتين؛ لنتعلم منهما دروسًا عملية للثقة بالله، والتوكُّل عليه.
ثالثًا- التضحية والفداء في سبيل تبليغ الدعوة:
أيضا عباد الله، وقد ظهرت تضحية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واضحةً جليَّة في مواقفهم، وفي انشراح صدروهم لتلك التضحيات فيه
رابعًا– أداء الأمانة:
من الأخلاق السامية التي نستلهمها من الهجرة النبوية أداء الأمانات إلى أهلها
ذلك رغم أنهم كانوا من أشدِّ الناس أذية له ولأصحابه، أيضا ولِمَ لا وهو القائِل: «أدِّ الأمانةَ لمَن ائتمنَك، ولا تَخُن مَن خانك»،
كذلك فترَك عليَّ بنَ أبي طالِب رضي الله عنه في فِراشه، وهو أمرٌ عجيب
خامسًا – الإخلاص:
إخوة الإسلام، ومن أروع صور الإخلاص إخلاص أبي بكر الصديق رضي الله عنه في محبته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة،
أيضا وفي طريقهما إلى المدينة، مَن الذي له الشأن الأعلى، والقدح المعلى في هجرة رسول الله إلا أبا بكر،
كذلك يعرض الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة فيبكي فرحًا، يا لله أيبكي لأنه سيسير في موكب مهيب؟!
لا وربي؛ بل موكب مطارد مهدر دمه؛ ولكنها الصحبة والمحبة
سادسًا: اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين
سابعًا: خلق التفاؤل
ثامنًا – التوكُّل على الله
تاسعًا: الثبات
عاشرًا: الإيثار