مليون طفل يعانون في غزة
مع استمرار الصمت العالمي أكثر من مليون طفل يعانون انعدام الأمن الغذائي وخطر الإبادة يتزايد في غزة..
حذّر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة من أن ما يزيد عن نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة “على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، خصصها لبحث أزمة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، بناء على طلب تقدم به مندوبا سويسرا وغويانا، في إطار بند جدول أعمال المجلس بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وقال نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجا سينغهام، للسفراء إن الوضع في غزة خطير حيث تُرك جميع السكان عمليًا يعتمدون على “المساعدات الغذائية الإنسانية غير الكافية للبقاء على قيد الحياة”، محذّرًا من أن الوضع سيزداد سوءًا.
وأضاف أن “العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود الواسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة”.
مليون طفل يعانون في غزة
وقال راجا سينغام: “يحذر خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر أيار/مايو إذا استمرت الظروف.. مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها”.
أيضا أضاف: “لم يكن أمام الكثيرين خيار سوى التخلي عن الأراضي الزراعية المنتجة بسبب أوامر الإخلاء والنزوح المتكرر”.
كما تابع أن العدوان الصهيوني “تسبب في نقص واسع النطاق وأضرار جسيمة في البنية التحتية للمياه وندرة المنتجات .. وحتى فرص صيد الأسماك إلى جانب تزايد الجوع وخطر المجاعة الذي يلوح في الأفق.. أيضا داعيا إلى إيجاد حلول لزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
كذلك بدوره، حذّر نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو من أن المجاعة “وشيكة” في شمال قطاع غزة.. حيث لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ 23 كانون الثاني/يناير.
أيضا وقال في إحاطته أمام مجلس الأمن “إذا لم يتغير شيء، فإن المجاعة ستكون وشيكة في شمال غزة”.
كما أوضح سكاو: “قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي/ .. كان ثلثا سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية والآن هذه المساعدات مطلوبة لكل سكان القطاع”.
كذلك وأضاف أن “غزة تشهد الآن أسوأ مستويات الأمن الغذائي، وخطر المجاعة يزداد بسبب عدم القدرة على توفير المساعدات بصورة كافية”.