معلشي من أعمال تليفزيون وطن
معلشي.. عمل فني من إنتاج تلفزيون وطن بمناسبة الذكرى ال 13 لثورة يناير
في ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 يرسم خبراء ومحللون سيناريو مختلفاً لسلوك الإحتلال في غزة.. لو كانت الثورة قد واصلت مسارها في قيادة الدولة المصرية إلى مسارات تضع الأمن القومي لها في الشمال موضع الاهتمام اللازم.
ولم تبدأ لحظة عدوان دولة الإحتلال على الثورة يوم اقتحام متظاهرين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة في 9 سبتمبر/ أيلول 2011، بعد أن تسلق شبان مصريون مبنى شاهقاً وصولاً إلى مقر السفارة وأسقطوا العلم، بل بادر الصهاينة الثورة بإيلاء العداء فور اندلاعها، معربين عن دعمهم للرئيس الراحل حسني مبارك، لكنها سرعان ما تغيّرت إلى موقف أكثر تحفظاً، بعد أن أصبحت حقيقة سقوطه واضحة.
نجاح ثورة يناير لو حصل
في السياق، أكد المؤرخ الفلسطيني المقيم في القاهرة عبد القادر ياسين أنّ نجاح ثورة يناير كان كفيلاً بأن يشكل “طوق نجاة” للشعب الفلسطيني من المجازر الصهيونية المستمرة منذ أكثر من 100 يوم، وكان يستطيع “إجهاض هذه الإبادة الجماعية، وما كانت إسرائيل لتجرؤ على هذه العربدة، وهي مطمئنة لعدم وجود أي رد فعل عربي قوي”.
معلشي من أعمال تليفزيون وطن
كذلك واعتبر ياسين، في حديث لـ”العربي الجديد”.. أن حالة “الصمت العربي الحالية إزاء مجازر الصهاينة في غزة بعد طوفان السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تشكل كابوساً لكل عربي.. إذ كانت إرادة الشعوب، ومنها الشعب المصري في حال حكمت ثورة يناير، ستمنع كل ما لحق بالفلسطينيين، وتوقف الإجرام الصهيوني”.
كما رأى ياسين أن “الثورة استطاعت، رغم حالة الضعف التي كانت تعاني منها، وقف العدوان على غزة عام 2012.. إذ كان من يحكمون مصر في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي ينظرون إلى قضية فلسطين بقداسة”.. أيضا مؤكداً أن “الكيان الصهيوني سخّر جميع إمكاناته لإفشال ثورة يناير، لأنه يخشى وصول أي نظام وطني لسدة الحكم في المنطقة
أيضا من جهته، رأى نائب رئيس مركز الأزهر للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، محمد سعيد إدريس.. أن موقف مصر الثورة في التعامل مع العدوان الدائر على غزة كان سيختلف تماماً عن التعامل الحالي.. والذي يمر شهره الرابع من دون تأثير، وكانت مصر ستتدخل بقوة لوقف العدوان، ولن تسمح باستمرار العربدة الصهيونية في المنطقة.. بل كانت ستستخدم جميع أدواتها، وهي كثيرة، لإيقاف هذه المجازر باعتبارها تشكل تهديداً استراتيجياً لأمنها القومي .. كذلك وإضعافاً لخط الدفاع الأول في مواجهة الكيان، وهي غزة.