معبر رفح بين مرسي والإنقلاب
في ذكري يناير ال13 معبر رفح بين فترة الرئيس الشهيد محمد مرسي ونظام فاقد للشرعية بمصر
بعد شهر واحد من تولي قائد الإنقلاب الحكم، بدأت دولة الإحتلال عملية عسكرية على قطاع غزة الفلسطيني، فأوقعت مئات القتلى والجرحى،
وكانت دولة الإحتلال قد شنت عدوانًا مماثلا على القطاع إبان حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، غير أن فارقًا كبيرًا بدا بين موقف مصر ما بعد الثورة ومصر ما بعد الانقلاب، في رأي مراقبين.
فما إن بدأ العدوان على غزة عام 2012 حتى اتخذ مرسي موقفًا واضحًا، وقال إن مصر “لن تصمت إزاء أي اعتداء على غزة، أوقفوا هذه المهزلة فورا، وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبدا أن تقفوا أمامها، غضبة شعب وقيادة”.
ولم يتوقف مرسي عند حد الكلام، فأرسل رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد مصري، وأمر بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين. ثم ما لبث أن توصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يضمن وقف “الاغتيالات والتوغلات الصهيونية” وتسهيل تنقلات الفلسطينيين. وذلك بعد أسبوع من العدوان.
معبر رفح بين مرسي والإنقلاب
في المقابل، لم يصدر قائد الإنقلاب أي تصريح بشأن العدوان الأخير على غزة.. كذلك واكتفى بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع .. في حين أعلن الإحتلال أن رئيس المخابرات المصرية زار تل أبيب قبل يوم واحد من بدء العدوان.
كذلك ورغم تواصل القصف الصهيوني، تمسك المنقلب بإغلاق معبر رفح، ولم يسمح بفتحه إلا لساعات محدودة وأمام حالات بعينها.. ومنعت السلطات المصرية عبور وفد من النشطاء المصريين ووفد من الأطباء للقطاع.
كما وصفت الخارجية المصرية ما يجري بين الإحتلال وحماس “بالعنف المتبادل”، وهو ما أثار استياء كثير من المصريين.
أيضا وبعد انتقادات شديدة، قدمت مصر مبادرة لوقف إطلاق النار طالبت فيها الجانبين بوقف ما أسمته “الأعمال العدائية”.
وبينما أعلن كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبولهما المبادرة المصرية.. أيضا رفضتها فصائل المقاومة، وقالت إنها “مبادرة ركوعٍ وخنوع، ولا تساوي الحبر الذي كتبت به