مصر وترشيد زراعة الأرز
منذ ظهور بوادر أزمة ندرة المياه ..فى مصر منذ أكثر من 15 سنة ويزيد،.. بدأت الحكومة المصرية ..وقتها التفكير فى حلول سريعة ..وجذرية لمواجهة هذا التحدى الكبير، ..بعد أن بات يهدد ..وبشكل كبير القطاع الزراعى.. فى مصر خاصة زراعة المحاصيل الإستراتيجية.
كان على رأسها محاصيل الحبوب ..باعتبار أن الكثير منها أصناف شرهة للمياه،.. وقد تضمنت الإستراتيجية ..التى وضعتها الدولة فى مواجهة هذا التحدى الكبير،.. وكيفية تحقيق المعادلة الصعبة.. فى زراعة مساحات أقل لتوفير كميات المياه،
فى نفس الوقت الحفاظ على متوسط إنتاجية ..هذه المحاصيل الهامة لسد الاحتياجات الأساسية ..للمواطن فى مصر، ..وتأمين مخزون مصر.. من الحبوب الرئيسية.
مصر وترشيد زراعة الأرز
كذلك ومن هذا المنطلق، ..بدأت الحكومة فى وضع مجموعة ..من المحاور الرئيسية لتنفيذ إستراتيجيتها الجديدة ..فى هذا الملف،.. وقد تضمنت البدء فى تبنى منظومة جديدة ..للتوسع فى برامج استنباط الأصناف غير الشرهة.
أيضا وتحقق أعلى إنتاجية من المحاصيل،.. محور آخر وهام أيضًا هو بدء تطبيق منظومة الرى المتطور.. وتحديث أنظمة الرى القديمة فى أراضى الدلتا،.. توفير برامج قوية لتحسين التربة والإرشاد الزراعي،.. والتوسع فى المحاصيل الحقلية النموذجية، ..وتوفير برامج التعامل ..مع التغيرات المناخية التى تواجه جميع دول العالم،.. والتى أثرت بالطبع على متوسط إنتاجية المحاصيل الزراعية.
كذلك فمحصول الأرز كان واحدا من أهم المحاصيل الزراعية.. التى لاقت اهتمامًا كبيرًا من خطة الدولة، ..باعتباره محصولا رئيسيًا فى محاور إستراتيجية النهوض بإنتاجية المحاصيل،.. بكما أنه أحد أهم المحاصيل المهمة.. التى تدخل فى منظومة الأمن الغذائي. وباعتبار أيضًا أن مصر دولة ..رائدة فى زراعة هذا المحصول.
أيضا ومصنفة على رأس الدول المنتجة للأرز على مستوى دول العالم، ..ومن هنا بدأت الحكومة المصرية ..فى حزمة من الإجراءات لتحسين إنتاجية هذا المحصول،.. بدأت العمل على تقليل المساحات المنزرعة ..وترشيد استخدام المياه على أن يتم زراعتها بأصناف مستنبطة تحقق أعلى إنتاجية،.. ومقاومة للتغيرات المناخية.. التى يشهدها العالم، والأهم موفرة للمياه.
مصر وترشيد زراعة الأرز
كذلك ووفقًا للدراسات التى أجراها الباحثين منذ أكثر من 15 سنة، فقد توصلت الأبحاث إلى أن كميات المياه التى كان يستهلكها الفدان فى محصول الأرز منذ قبل 15 سنوات، كانت تصل لما يقرب 8 آلاف متر مكعب، وقد تراجعت حتى عام 2023 إلى 4 آلاف متر مكعب تقريبًا للفدان، وذلك لعدة عوامل أهمها نجاح وزارة الزراعة ممثلة فى معاهدها البحثية بمركز البحوث الزراعية فى تحقيق طفرة فى مجال استنباط الأصناف.
أيضا جعلتها تتصدر قائمة الفائزين بالجوائز البحثية خلال السنوات الأخيرة، ومن هنا بدأت الدولة خلال أخر 7 سنين فى تبنى فكر متطور لزيادة المساحات المنزرعة من الأرز تدريجيًا، فقد بدأت منذ 4 سنوات تقريبًا فى إقرار المساحة الرسمية للمحصول بواقع 724 ألفا ثم تطورت إلى أن وصلت لحوالى مليون و74 ألف فدان بحلول موسم 2023.
في ظل تحديات سد النهضة وتفاقم الأزمة المائية .. مصر تتخذ خطوات لترشيد زراعة الأرز