محور المقاومة مسارات وتداعيات
في إطار محور المقاومة لمواجهة الاحتلال الصهيوني مسارات سياسية وتداعيات إقليمية وتغيرات دولية
أدرك قادة الاحتلال الصهيوني أن الغرب – وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية – يخشى من اتساع رقعة الحرب خارج قطاع غزة الفلسطيني،
ولهذا عمدوا إلى اتخاذ بعض الإجراءات المتهوّرة التي تنذر بالتصعيد.. إذ أقدموا على اغتيال كل من القيادي في الحرس الثوري الإيراني في سوريا رضي موسوي.. أيضا والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري.. ثم القائد العسكري في حزب الله حسين يزبك،
وكذلك مشتاق طالب السعيدية – نائب قائد عمليات الحشد الشعبي العراقي في بغداد .. بما يعني أن الكيان الصهيوني، بقيادة اليمين المتطرف، يتعمّد الخروج عن النص.. ذلك ليثير فزع الغرب ويحوّل الأنظار عن المجازر التي ترتكبها قطعان قواته في حق المدنيين بالقطاع
أيضا وبالفعل، فإن المخاوف من اتساع التصعيد إقليميا تتزايد بمقدار ما يتأكد عجز الدبلوماسية عن إنهاء (الحرب) بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في غزة.. وهذا بالضبط ما أشار إليه إميل حكيم مدير الأمن الإقليمي في “المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”.. الذي مقره لندن .. حين عدد العوامل التي تتضافر وتجعل انتشار الصراع أكثر احتمالا، قائلا إن “الحروب في الشرق الأوسط لا تبقى داخل حدود دولة واحدة”.
محور المقاومة مسارات وتداعيات
وأوضح إميل حكيم، في مقال نشرته “فايننشال تايمز” البريطانية، أن المشاعر والمظالم الكامنة.. كذلك والتدخل الأجنبي، وغياب عملية أسباب استتباب الأمن الإقليمي، والضعف المستمر للدبلوماسية المحلية.. أيضا عوامل جميعها تصب في إمكانية انتشار الصراع.. كذلك وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بعد أيام فقط من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي .. تم تجنب هجوم صهيونيي واسع النطاق ضد حزب الله في لبنان بواسطة الضغط الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت سوريا ولبنان واليمن أهدافا ومنصات إطلاق، مضيفا أن التطور الجيوسياسي الأكثر إثارة للدهشة هو نجاح المقاومة اليمنية في تعطيل الحركة البحرية في مضيق باب المندب. وقال الكاتب إن الأيام الماضية تظهر مدى قرب المنطقة من حافة الهاوية.
ومن جهتها، ترى “وكالة بلومبيرغ” الأمريكية أن تعرض اليمنيين إلى هجمات من أمريكا – أو “الشيطان الأكبر” مثلما يصفها محور المقاومة – الذين آلوا على أنفسهم الدفاع عن القضية الفلسطينية، لم يكن مفاجئا بل اعتبره المقاتلون اليمنيون جزءا من خطتهم، وتعهدوا بالرد، معلنين أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت هدفا لهم، وسيكون من الحماقة التهوين والتشكيك في هذه التحذيرات. ومن المتوقع أن ترفع هذه المعركة مكانتهم في الداخل والخارج.