مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني للأقصي
إذا يبدو أن وتيرة اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصي في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
ذلك خلال شهر رمضان وتأتي في سياق مخطط لفرض التقسيم الزماني والمكاني الذي سعى نتنياهو لتنفيذه.
حيث يقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية.
لكن اقتحام الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي بدأ مساء الجمعة الماضي،
من المنتظر أن يستمر أسبوعا. ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.
أيضا يحمل مشروع التقسيم الإسرائيلي الذي بدأ بالفعل شقين، شق زماني وآخر مكاني.
ويعني التقسيم الزماني تخصيص أوقات محددة لدخول المسلمين للمسجد الأقصى،
أيضا أوقات أخرى خاصة باليهود، بحيث يتم اقتسام الساعات والأيام طوال العام بين المسلمين واليهود.
وترى الحكومة الصهيونية أنه على المسلمين إفراغ المسجد الأقصى يوميا من الساعة 07:30 حتى 11:00 صباحا،
كذلك في فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30، وفي فترة ثالثة بعد العصر، لتكون هذه الأوقات مخصصة لليهود فقط.
مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني للأقصي
ويعني التقسيم المكاني تخصيص مناطق وزوايا معينة من المسجد الأقصى لكل من الطرفين،
حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية لاقتطاع أماكن من المسجد وتحويلها إلى كنائس يهودية تقام فيها الصلوات.
ولإحكام السيطرة على المسجد، عادة يمنع الاحتلال الإسرائيلي من تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول المسجد،
كذلك تحظر المخابرات الإسرائيلية ما تسميه تنظيم المرابطين والمرابطات في إشارة للمصلين المسلمين هناك الذين يقومون على خدمة المسجد.