لقاء مع د.طلعت فهمي
لقاء مع د. طلعت فهمي _المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
حاور تليفزيون وطن الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين,
ذلك لإلقاء الضوء حول الأحداث الجارية والتي تمر بها الأمة,
والذي بادر بالقول بأن معركة طوفان الأقصي قد أسفرت عن انتصار الإرادة ,
مستندا إلي قول الإمام الشهيد حسن البنا حول هذا الأمر :
إن الأمة التي تحيط بها ظروف كظروفنا، وتنهض لمهمة كمهمتنا، وتواجه واجبات كتلك التي نواجهها، لا ينفعها أن تتسلى بالمسكنات، أو تتعلل بالآمال والأماني،
وإنما عليها أن تعد نفسها لكفاح طويل عنيف، وصراع قوي شديد بين الحق والباطل، وبين النافع والضار، وبين صاحب الحق وغاصبه،
أيضا وسالك الطريق وناكبه، وبين المخلصيين الغيورين والأدعياء المزيفين، وأن عليها أن تعلم أن الجهاد من الجهد،
والجهد هو التعب والعناء، وليس مع الجهاد راحة حتى يضع النضال أوزاره، وعند الصباح يحمد القوم السرى».
«وليس للأمة عدة في هذه السبيل الموحشة إلا:
– النفس المؤمنة
– العزيمة القوية الصادقة
– والسخاء بالتضحيات
– والاقدام عنى الملمات، وبغير ذلك تغلب على أمرها، ويكون الفشل حليف أبنائها».
أيضا ويقول الأستاذ حسن البنا – رحمه الله -: «إن تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ تحتاج من الأمة التي تحاول هذا أو من الفئة التي تدعو إليه على الأقل إلى قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة أمور:
– إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف،
– ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر،
– وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل،
– ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له، يعصم من الخطأ فيه والانحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره،
من رسالة هل نحن قوم عمليون؟
لقاء مع د.طلعت فهمي
ذلك حيث تمر أمتنا هذه الأيام بظروف عصيبة، حيث يسودها الإنقسام والفرقة، وتنال منها أسهم الأعداء والمتربصين بها من كل حدب وصوب،
أيضا وتراق دماء أبنائها وتنتهك حرماتهم وحرياتهم في كثير من البقاع،
كذلك فتن ومواجع وصراعات تجعل الحليم حيران، وتؤلم القلوب المخلصة الحية، التي تخاف على دينها ودعوتها، وتريد السيادة والعزة والكرامة لأمتها.
ومما يؤسف له أن تستغل بعض الأنظمة الحاكمة في أمتنا لتكون أداة في أيدي الخصوم والأعداء،
للنيل من أمتنا والوقوف في وجه الشعوب التي تتوق للحرية والعزة والكرامة.
ولعل هذه الهجمة على الأمة ومقدساتها وقيمها – رغم ضراوتها – دليل على أن الأعداء وأعوانهم يخشون من نهوضها،
أيضا وعودتها لدينها، فهم يعلمون أن أمة الإسلام تمتلك مقومات الريادة والسيادة –
ذلك إن عادت بحق لدينها -، ولذلك يحرصون على إبعاد الأمة عن مقومات نهوضها ونهضتها.