لـكم في رســول الله أســوة حسنــة
إن الأمةَ الإسلامية تعيش مرحلةً عصيبة تفتقد فيها إلى القدوات التي تعمل على بناء جيل النصر المنشود الذي يعيد للأمة مكانتها وريادتها بين سائر الأمم،
كذلك أصحبت الأضواء تسلط على التافهين والتافهات ممن لا خلاقَ لهم مِن الممثلين والمهرجين، وجعلهم قدوات لأبناء الأمة؛ ذلك مما أنتج جيلًا مسخًا إمعة، حتى رأينا مَن يسخر من الصحابة والتابعين والدعاة،
أيضا يحكي لنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قصة حدثت أمامه: تخيلوا هذا المشهد.. اسمعوا ماذا يقول..
يقول: كنت أمشي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية. فأدركه أعرابي، فجبذه جبذة شديدة، حتى انشق البُرد، وحتى بقيت حاشيتهُ في عنق رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ونظرت إلى صفحةِ عنقِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وقد أثرت بها حاشية الرداء ثم قال: يامحمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فضحك، ثم أمر له بعطاء.
إذا يشد الرداء ثم يناديه بإسمه، ويطلب منه مال، ثم يلتفت إليه القدوة الحسنة ويضحك.يالله ما أجمل هذا الخلق.
يكفيك قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن).. يرضى لرضاه ويغضب لغضبه، لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.
قدوةٌ في العفو والصفح، قدوةٌ في الحياء، قدوة في الشفقة والرحمة: عن مالك بن الحويرث قال: (أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفرٍ من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيماً رقيقاً… إلى آخر الحديث).
د. إسماعيل علي – الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف
الاقتداء بالرسول صلي الله علية وسلم
لـكم في رســول الله أســوة حسنــة
د. إسماعيل علي – الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف
الاقتداء بالنبي صلي الله علية وسلم