كيف يستغل نتنياهو المفاوضات
كيف استغل نتنياهو المفاوضات لاستمرار الحرب في غزة لا إنهائها؟
لم يختلف السيناريو في كل جولة، إذ “تعلن الولايات المتحدة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت بنود الاتفاق الذي وافقت عليه دولة الاحتلال”. لكن ما حدث -وما زال مستمرا- يمكن أن يطلق عليه “لعبة المفاوضات” التي أراد بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إدارة الحرب واستمرارها وليس إنهاءها.
ترددت كثيرا عبارة “جولة جديدة من المفاوضات” على لسان ساسة الدول المعنية بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمر منذ نحو 11 شهرا، وراح ضحيته كل سكان القطاع (نحو 2.5 مليون إنسان) بين شهيد ومصاب ونازح ومفقود تحت أطنان ركام المنازل المقصوفة.
وما يحدث في الجولة الحالية ليس استثناء من كل سابقاتها، فبعد موافقة المقاومة الفلسطينية على الرؤية التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه مايو/أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن يوم 11 يونيو/حزيران 2024، يدخل نتنياهو كل جولة من المفاوضات بشروط جديدة، وتتبناها الإدارة الأميركية وتطلب من حماس الموافقة عليها، وإلا تصبح هي “المتعنتة”.
كيف يستغل نتنياهو المفاوضات
وصرح نتنياهو أمس الثلاثاء بأن الاحتلال لن تقبل مقترحا يتضمن إنهاء الحرب، وشكك في إمكانية إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
كما قال -خلال اجتماع مع عائلات الأسرى الصهاينة المحتجزين في غزة ممن يرفضون إنجاز الصفقة.. إن الاحتلال لن تنسحب من محوري نتساريم وفيلادلفيا بأي شكل.. أيضا مؤكدا أن الموقعين يشكلان أهمية إستراتيجية عسكريا وسياسيا.
أيضا وبهذه العقلية تدخل دولة الاحتلال المفاوضات.. كذلك ولا تعطي مساحة حتى لفريق التفاوض الذي ترسله في كل جولة من “أجل التمثيل المشرف” ليس أكثر.. ومن أجل ذلك نقلت هيئة البث الصهيونية عن مسؤولين في فريق التفاوض الصهيوني.. أيضا أن “نتنياهو يسعى إلى تفجير المفاوضات من خلال تصريحاته أمس”.
كذلك وموقف نتنياهو سرعان ما تتبناه السياسة الأميركية.. أيضا ويصبح لسان حالها ناطقا بمطالبه الجديدة، فارضة ذلك على الوسطاء في كل جولة.. ذلك حسب ما قاله الباحث السياسي الفلسطيني سعيد الحاج.. إذ يرى أن واشنطن أصبحت جزءا من الحرب وتخلت عن صفة الوسيط النزيه.. كذلك وتقدم لنتنياهو مزيدا من الوقت لتحقيق أهدافه في قطاع غزة