قمة عربية مصغرة بالرياض
قمة عربية مصغرة بالرياض الجمعة لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة
يجتمع عدد من القادة العرب في السعوديةالجمعة (21 فبراير/شباط) في قمة عربية مصغرة، لبحث خطة مضادة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضية بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر و الأردن.
ونقلت فرانس برس عن مصدر مقرب من الحكومة السعودية قوله إنّ القادة العرب سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة”.
وأثار ترامب ذهولًا عندما أعلن مقترحًا قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصًا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.
قمة عربية مصغرة بالرياض
وكان مقررًا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض الخميس (20 فبراير/شباط)، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية إنه ستكون على الطاولة “نسخة من الخطة المصرية”.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال زيارته واشنطن قد قال إنّ مصر ستقدّم ردًا على خطة ترامب، مشيرًا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
ولم تعلن مصر بعد رسميًا تفاصيل خطتها، لكن دبلوماسيًا مصريًا سابقًا تحدّث عن خطة من “ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات”.
وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.. وهو مركز بحثي مقره القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية.. كذلك أنّ “المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر”.
أيضا وتشمل هذه المرحلة.. كذلك “إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام.. ويتمّ تحديد ثلاث مناطق آمنة .. داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها”.
كما سيتم توفير منازل متنقلة .. أيضا مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية .. ذلك خلال هذه المرحلة.. بحسب حجازي.. المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري.
كذلك وأضاف أن “المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار.. أيضا والتي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض.. وسوف تتضمن إعادة تدوير الأنقاض .. لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء.. وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية.. ثم بناء الوحدات السكنية .. أيضا وتوفير الخدمات التعليمية والصحية”.