قمة جدة والمصالحة الروسية الأوكرانية
احتضنت مدينة جدة السعودية القمة العربية الثانية والثلاثين،.. اليوم الجمعة التي اختتمت بـ “إعلان جدة” وشهدت مشاركة الرئيس السوري بعد 13 عاماً من الغياب،.. حيث كانت قمة سرت في ليبيا في مارس (آذار) 2010
كذلك آخر قمة حضرها بشار الأسد، ..كما جاءت مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار تلاقي قضايا المنطقة العربية.. مع قضية الحرب في أوكرانيا كأحد التحديات التي يواجهها العالم وتلقي بأثرها على الجميع،.. فيما يرغب الرئيس الأوكراني في حشد الدعم لمعركة كييف ضد الهجوم الروسي على بلاده.
كذلك أيضا قال ولي العهد السعودي ..الأمير محمد بن سلمان في كلمة إن الرياض مستعدة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا،.. فيما طلب زيلينسكي في خطابه للقمة من الوفود دعم الصيغة الأوكرانية للسلام وشكر الرياض ..على دورها في الوساطة لإطلاق سراح سجناء العام الماضي.
كذلك واتّهم الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه أمام القمة،.. زعماء عرب بـ”غض الطرف” عن تصرفات روسيا في بلده، ..حربمطالباً بموقف موحد “لإنقاذ الناس” من السجون الروسية، وقال زيلينكسي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية “للأسف، هناك البعض في العالم، وبينكم هنا، يغضون الطرف عن السجون والضم غير القانوني” للأراضي الاوكرانية، مضيفاً “أنا متأكد من أننا يمكن أن نتّحد جميعاً في إنقاذ الناس من أقفاص السجون الروسية”.
قمة جدة والمصالحة الروسية الأوكرانية
وأضاف “لدينا بالفعل تجربة إيجابية مع السعودية في ما يتعلق بالإفراج عن مواطنينا الذين أسرتهم روسيا”، في إشارة إلى توّسط الرياض في عملية تبادل للأسرى بين كييف وموسكو، وتابع “يمكننا توسيع هذه التجربة. حتى إذا كان هناك أشخاص هنا في القمة لديهم وجهة نظر مختلفة بشأن الحرب على أرضنا، ويصفونها بأنها صراع، فأنا متأكد من أننا يمكن أن نتّحد جميعاً في إنقاذ الناس من أقفاص السجون الروسية”، وأكّد زيلينسكي “أنا هنا حتى يتمكن الجميع من إلقاء نظرة صادقة، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك ومحاولة الروس للتأثير” على موقفهم.
كذلك ومنحت زيارة جدة زيلينسكي، وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في بلاده،
فرصة لمخاطبة قادة الدول العربية التي يبقى موقفها ضبابياً وغير موحد من الحرب في أوكرانيا، بخلاف حلفائه الأوروبيين والأميركيين.
أيضا كذلك وحث الرئيس الأوكراني الدول العربية على دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده،
وقال إن الوفود ستتلقى نص خطة السلام المكونة من 10 نقاط وطلب منهم العمل مع أوكرانيا مباشرة من دون وسطاء،
وقال زيلينسكي بالإنجليزية “أدعو جميع من يحترمون السلام إلى المشاركة في تنفيذ صيغة السلام،
وبذلك نقلل العداء والحروب والمعاناة والشر”، وأضاف “روسيا ضعيفة، نهزمها في حين أن لديها أسلحة أكثر في يديها.
لا ينبع عدوانها من قوة، لكن من فهم أن زمن الإمبراطوريات قد ولى”.
كذلك وذكر زيلينسكي أن من الأمثلة الجيدة على الكيفية التي ربما ينتفع بها الآخرون من صيغة السلام الأوكرانية هي مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود التي سمحت لأوكرانيا، أحد مصدري الحبوب المهمين في العالم، بمواصلة إرسال الإمدادات للدول، بما في ذلك دول أعضاء بجامعة الدول العربية.
م
م