فـــــقــــــيــــــر
الفقير هو الشخص الذي لا يملك ما يكفي لتغطية نصف احتياجاته الأساسية. أما المسكين فلديه ما يغطي نصف احتياجاته الأساسية على الأقلّ، لكنه لا يمتلك ما يكفيه. وهذا رأي المذهب الحنبلي.
من ليس له مال ولا كسب لائق به، يقع موقعا مِن كفايته؛ من مطعم ومشرب، وملبس ومسكن، وسائر ما لا بد منه لنفسه، وما تلزمه نفقته من غير إسراف ولا تقتير،
كمن يحتاج إلى عشرة ريالات كلَّ يوم، ولا يجد إلا أربعةً أو ثلاثةً أو ريالين،
أما المسكينُ فقد اختلف العلماءُ في تعريفه على أقوالٍ، ومِن أشهرها: أنه الذي يملك قوت يومه، ولكن لا يكفيه،
وذكر بعضهم أن المسكين والفقير بمعنى واحد، وهذا له حظ من النظر لو ورد لفظ المسكين في سياق منفردا عن الفقير،
أما لو اجتمع لفظ المسكينِ والفقيرِ فلا بد من التفريق بينهما في المعنى،
المسكين هو الفقير الذي لا يجد كمال الكفاية، والفقير أشد حاجة منه،
وكلاهما من أصناف أهل الزكاة المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا
فـــــقــــــيــــــر
كما اختلف الفقهاء في تحديد الفقر الذي يحل لصاحبه المسألة، فبعضهم توسع في ذلك وقال بأن غير الغني فقير ،
كذلك أن الغني هو الذي يملك نصاب الزكاة . وبعضهم قال بأن الفقير هو الذي لا يملك مايكفيه لحاجته الضرورية،
والأمر يرجع في ذلك إلى حالة كل واحد على حدة ،
والفقر معناه الحاجة إلى الغير ، فمن افتقر لأمر ضروري من المأكل والملبس والمسكن والدواء حلت له الزكاة ، وإلا فلا تحل له . كما ينبغي للمسلم ألا يذل نفسه بالسؤال.