فرنسا تجمع 125دولة للتسوية في غزة
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن الوضع في قطاع غزة يفوق التصور.
وأعلن بارو، أن بلاده تمكنت من جمع 125 دولة، 50 منها ممثلة على مستوى وزاري، لتبني رؤية مشتركة بشأن مستقبل غزة.
واعتبر أن مؤتمر الأمم المتحدة، المنعقد الآن بنيويورك بشأن التسوية السلمية وحل الدولتين، خطوة حاسمة في طريق حل الدولتين، مشيرًا إلى أن من أهداف المؤتمر الحصول على تعهدات من دول أوروبية أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال بارو، إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين سببه أنه لم يعد هناك أي مجال للانتظار، مضيفًا “سنسعى لإقناع الشركاء المترددين بشأن خطوة الاعتراف بدولة فلسطين”.
كما أدان وزير الخارجية الفرنسي استهداف الاحتلال للأطفال والنساء بينما يسعون للحصول على المساعدات، مشددًا على أنه “أمر غير مقبول”.
وانطلق، اليوم الاثنين، مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، في المقر الدائم للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة السعودية وفرنسا.
قالت “لوموند” إن التزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “التاريخي” -بالاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم- أثار ردود فعل متباينة، في وقت لم يعد فيه التقاعس والتسويف مقبولين مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، والتطبيع مع التطهير العرقي الذي تمارسه حكومة الاحتلال.
فرنسا تجمع 125دولة للتسوية في غزة
وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في افتتاحيتها- أن الصراع الصهيوني الفلسطيني ظل دائما يثير ردود فعل متباينة وأحيانا متناقضة في البلاد، حيث اختار جزء من اليمين وأقصى اليمين الانضمام إلى مواقف الاحتلال، رغم أن من يقودها هو تحالف يدعو إلى إبادة غزة وضم الضفة الغربية ومصر على التطهير العرقي.
وذكرت بأن هذه التهديدات الثلاثة لم تعد مجرد سيناريوهات خيالية، فإبادة غزة توشك أن تتحقق أمام أعين الجميع، وسط حالة الإغلاق الفاضحة التي فرضها الاحتلال.
كما أن ضم الضفة يجري على قدم وساق.. مدعوما بجحافل من المستوطنين المتطرفين.. حيث تدعمهم حكومة قومية متطرفة.. وهي تسعى جهدها إلى جعل التطهير العرقي أمرا طبيعيا.. بعد عقود من فرض الأمر الواقع.
ورأت لوموند .. أيضا أن هذا التذكير بالواقع ووحشية الوقائع المروعة.. كذلك أمر أساسي لفهم قرار ماكرون.. ذلك في وقت لم يعد فيه من الممكن التمسك بموقف فرنسا.. أي الاعتراف .. الذي يتوج تسوية إقليمية تفاوض عليها الطرفان.. لأن باب هذا الاحتمال أغلق منذ زمن.. كذلك والمسؤوليات عنه مشتركة على نطاق واسع.. أيضا ولأن الأوان قد فات لإنقاذ حل الدولتين.
وليست الحجة الوحيدة المؤيدة للاعتراف بفلسطين .. كذلك هي محاولة وقف هذا التدهور دون أدنى ضمان للنجاح.. ولكن أيضا الولاء للقيم .. التي لطالما ادعت باريس الدفاع عنها.. أيضا بدءا من دعم التطلعات المشروعة للفلسطينيين.. ذلك في تقرير المصير على الأرض .. التي احتلتها دولة الاحتلال بالقوة عام 1967.. هو ما أدى إلى هذا القرار، حسب الصحيفة.