غزة والمرحلة الثالثة من المجاعة
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 83 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الثلاثاء، بينهم 33 من طالبي المساعدات.
وفي وقت سابق .. أفاد بيان لوزارة الصحة في غزة.. أيضا أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني .. على قطاع غزة بلغت 60 ألفا و34 شهيدا.. بينهم 18 ألفا و592 طفلا.. كذلك و9782 سيدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيان لها عصر اليوم الثلاثاء إن عدد المصابين تجاوز 145 ألفا و870 مصابا، وأضافت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار الماضي بلغت 8867 شهيدا و33 ألفا و829 إصابة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
استهداف مباشر للمدنيين
وأوضحت الوزارة أن الأطفال والنساء يشكلون ما نسبته 47% من إجمالي حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وترتفع النسبة الى أكثر من 55% من إجمالي عدد الشهداء مع إضافة كبار السن ما “يعكس بوضوح حجم الاستهداف المباشر وغير المبرر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى وجود مئات الجثامين تحت الأنقاض وفي مناطق يصعب الوصول إليها، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وبفعل استمرار الحصار الطبي والإنساني.
وجددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية للتدخل العاجل “من أجل وقف العدوان الصهيوني وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة”.
غزة والمرحلة الثالثة من المجاعة
ويؤكد برنامج الغذاء العالمي أن مناطق بغزة تجاوزت مرحلتين من المجاعة من أصل ثلاث، مشيرا الى أن التصنيف العالمي للأمن الغذائي يؤكد أن مدينة غزة بلغت عتبة المجاعة الشاملة.
فيما قال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة.
يشكّل التجويع المتعمّد لجماعة بشرية .. جريمة في القانون الدولي .. لأنه يؤدي فعليا إلى إبادة هذه الجماعة .. ذلك من خلال حرمانها .. من موارد الحياة الأساسية كالماء والغذاء.. أيضا وفي الحرب على قطاع غزة تحديدا.. فإن ما يقوم به الاحتلال من حصار القطاع .. ومنع المساعدات.. كذلك واستهداف كل من يسعى.. للحصول على لقمة تسدّ رمقه ورمق عياله.. حيث يعدّ سياسة ممنهجة.. ولا يمكن للاحتلال .. أيضا أن يدعي بأنها من الأضرار الثانوية.. وغير المقصودة للحرب.