غزة تجوع والمساعدات لا تكفي
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن القطاع يحتاج 600 شاحنة إغاثية يوميا و250 ألف علبة حليب شهريا للأطفال الرضع والحل الجذري هو فتح المعابر وكسر الحصار فورا
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، إنه رغم تداول أرقام عن نية الاحتلال السماح بإدخال عشرات شاحنات المساعدات إلى القطاع فإن “هذه الخطوة إن نفذت تبقى محدودة ولا تكفي لكسر جريمة المجاعة” التي تفرضها تل أبيب على غزة.
وفي وقت سابق الأحد، بدأ سريان ما ادعى الجيش الصهيوني أنه “تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية” بمناطق محددة في قطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة الجماعية والتجويع اللذين تمارسهما تل أبيب بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.
وذكر المكتب في بيان، أن قطاع غزة “يحتاج 600 شاحنة إغاثية يوميا، و250 ألف علبة حليب شهريا لإنقاذ الأطفال الرضع من سياسة الجوع وسوء التغذية التي غزت أجسادهم الضعيفة طيلة المرحلة القاسية الماضية”.
وأضاف أن قطاع غزة “يواجه كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوماً بشكل متواصل”.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة في بيان، أن المجاعة في قطاع غزة “تتطلب إعلانا صريحا من الدول العربية والمجتمع الدولي بكسر الحصار عن غزة وفتح كامل للمعابر دون قيود صهيونية تتحكم بالمجاعة”.
غزة تجوع والمساعدات لا تكفي
وأضافت المنظمات (حقوقية غير حكومية): “المطلوب هو تسيير آلاف الشاحنات المتكدسة على المعابر مع غزة دفعة واحدة وبقرار واضح” مشيرة إلى أن “دخول بضع عشرات فقط وبسياسة التقطير لن يشعر المواطن بالأمن الغذائي”.
كما طالبت بـ”السماح وبشكل عاجل بإدخال كميات كافية من حليب الأطفال وخاصة لفئة المواليد وهي الفئة الأكثر عرضة للموت والتي سجلت نسبة صادمة وغير مسبوقة من الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين”.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وشدد المكتب على أن “الحل الجذري والعاجل.. هو كسر الحصار فورا، وفتح المعابر دون شروط.. كذلك وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات.. والوقود بشكل دائم وكامل .. ذلك بعيداً عن الحلول الترقيعية أو الجزئية المؤقتة”.
والسبت، قال الجيش الصهيوني .. أيضا في بيان وصل الأناضول.. إنه “سيستأنف الليلة (السبت) .. عمليات إنزال جوي للمساعدات الغذائية.. ذلك فوق قطاع غزة.. أيضا بالتعاون مع منظمات دولية وسلاح الجو”.. في محاولة منه .. كذلك لنفي ممارسته الهادفة .. لتجويع الفلسطينيين في القطاع.
ولفت.. أيضا أن “عملية الإسقاط.. ستشمل 7 حاويات (جوية) من المساعدات .. حيث تحتوي على دقيق وسكر ومعلبات غذائية .. كذلك مقدمة من منظمات دولية”.. فيما تقول الأونروا .. إن القطاع بحاجة إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا.. حيث تدار بواسطة الأمم المتحدة .. ذلك لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
كما أعلن عن نيته .. “تحديد ممرات إنسانية”.. ذلك لتأمين حركة قوافل الأمم المتحدة .. والمنظمات الإغاثية.. زاعمًا استعداده لـ”فترات تهدئة إنسانية” .. في المناطق المكتظة بالفلسطينيين.