غزة بين ويتكوف ومعضلة المساعدات
غزة بين زيارة ويتكوف ومعضلة المساعدات.. من ينقذ القطاع
زار المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف مركز توزيع المساعدات في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، برفقة السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هاكابي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام صهيونية. وتأتي هذه الزيارة التي قال البيت الأبيض إنها ستشمل تفقد مواقع توزيع الغذاء الحالية وتأمين خطة لزيادة وصول المساعدات الإنسانية، في وقت تتفاقم أزمة الجوع في القطاع المحاصر، والذي يتعرّض للإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي السياق، قال هاكابي في منشور عبر منصة إكس: “هذا الصباح، انضممت إلى المبعوث ستيف ويتكوف في زيارة إلى غزة للاطلاع على حقيقة مواقع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. تلقينا إحاطات من الجيش الصهيوني وتحدثنا إلى أشخاص على الأرض”، زاعماً أن ما تسمّى مؤسسة غزة الإنسانية تقدّم أكثر من مليون وجبة يومياً، وهو “إنجاز مذهل”، على حدّ تعبيره.
وعشية زيارة قطاع غزة، التقى ويتكوف وهاكابي برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، أمس الخميس، لمناقشة تقديم المساعدات إلى قطاع غزة، “حيث أرسل الرئيس المبعوث الخاص لإنقاذ الأرواح وحل الأزمة”، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي قالت إن ويتكوف وهاكابي “سيجتمعان مع سكان غزة للاستماع المباشر إلى الأوضاع على الأرض” التي وصفتها بـ”المزرية”، وسيطلعان ترامب
غزة بين ويتكوف ومعضلة المساعدات
وهذه ثاني زيارة معلنة لويتكوف إلى غزة، بحسب “فرانس برس”، بعدما زار القطاع في يناير/ كانون الثاني خلال وقف لإطلاق النار بين الاحتلال و”حماس”، بقي سارياً حتى 18 مارس/ آذار حين استأنف الاحتلال حرب الإبادة على غزة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في منشور نقلته الصفحة الرسمية للحركة على تليغرام، إن “زيارة ويتكوف إلى غزة استعراضٌ دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأميركية (الصهيونية ) .. في تجويع أهلنا في القطاع”.. مضيفاً أن ويتكوف.. “لا يرى في غزة.. إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه.. كذلك وينظر إلى المأساة المستمرة بعيونٍ صهيونية مضلِّلة”.. كما واعتبر الرشق.. أن “من المؤكّد .. أيضا أنه لن يطّلع على عمل مقصلة الجياع .. التي تسمّى (مؤسسة غزة الإنسانية).. كذلك وكيف تجهِّز .. مسرح القتل للآلة الحربية الصهيونية”.. كما وتابع أن “إقرار البيت الأبيض.. أيضا بـ”مجاعة غزة” بعد إنكارها.. من دون إدانة الاحتلال المتسبّب بها.. يعني تبرئة الجاني.. وتوفير الغطاء السياسي .. كذلك لاستمرار الجريمة الأفدح في التاريخ”.