عدنان إبراهيم الكذاب الأشر
منذ قرابة سنة قلت “كفى”، فالرجل لم يعد عدنان الذي نعرفه، الذي كان يثور مدافعًا عن الحق، بل أضحى تحت وصاية ابن زايد، وابن سلمان، أقولها وبكل أسف وأنا حزين، كوني تعلقت به في مرحلة معينة وكنت كشاب معجبًا بشدّة، ولكن ما زلت أصرّ على فكرة إبعاد السياسة عن رجال الدين وليس عن الدين، بمعنى لا حرج في أن تكون السياسة منبثقة عن حضارة دينية متقبلة لعصرها ومتفاهمة معه، ولكن لا أن تكون السياسة منبثقة عن رجال دين يمكن أن يباعوا بدراهم او بريالات معدودة.
الذي جعلني أمسك قلمي وأكتب هذا المقال وأنهي حالة الصمت التي أعيشها؛ مقطع فيديو نشره الإعلامي السعودي والمقدّم على قناة روتانا، أحمد العرفج، في لقاء قصير مع د.عدنان إبراهيم تمهيدًا لبرنامج “صحوة 3″، كان عدنان إبراهيم فيها للأسف أشبه ما يكون بمعتقل سياسي مرتهن لدى ابن سلمان الذي باتت سجونه ضيقة بمعتقلي الفكر والسياسة، كان إبراهيم يمسح الجوخ لآخر درجة، وكان يلمّع صورة الطاغية بأقبح صورة، يا للأسف يا للأسف، كم هي الريالات والدراهم فاتنة في أعين البعض.
ألم يسائلك ضميرك وأنت تشيد بمسيرة الرائد الجديد ابن سلمان، عن مصير سلمان العودة الرجل الطيب الذي لم يكن ذنبه إلا أن قال “ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”؟.. ألم يسائلك ضميرك يا عدنان عن انبطاح وذلّ ابن سلمان أمام ترامب المتبجح الذي لم يذق العرب والمسلمون الذل إلا في زمانه؟! ألم تخجل من ربك الذي دائمًا ما تقول أنك تسعى لرضاه؟!
عدنان إبراهيم الكذاب الأشر
كان اللقاء أقرب لتلك الاعترافات السخيفة التي ينشرها الإعلام السوري الرخيص، هل أنت نادم؟ نعم أنا نادم. هل تراجعت عن مواقفك حول عزمي بشارة؟ بالطبع نعم. هل تغير رأيك بالنظام الإيرانيّ الذي كنت تمجده؟ نعم نعم بل أنا كنت مغفلًا سياسيًّا! هنا يضحك العرفج ويقول لعدنان: والله اعتراف جميل يا دكتور أن تقول عن نفسك بأنك مغفل سياسيّ، ليجيبه عدنان ضاحكًا أيضًا: بل كنت مغفلًا وساذجًا ههههه!!
أيضا تبًّا لرجال الدين.. الذين أصبحت أمتنا الجاهلة رهن أفكارهم وانقلاباتهم.. كذلك تبًّا لرجال الدين الذين يريدون تركيعنا.. لأعدائنا باسم الدين .. وأيضا تبًّا لهذه التحولات ولهذا النفاق .. وما أروع الإلحاد أمام هكذا دين.. فوالله لأن أكون ملحدًا أفضل لي .. من أكون ذا دين هش ذليل سِمته النفاق.