طوفان الأقصي والعيد الحقيقي
لقد مرّ شهرُ رمضانَ وها نحن ..في شهرِ شوال ليسفر عن عيد الفطر؛.. الذي حَقَّ فيه لكل المسلمين.. أن يفرحوا بل ويعلنوا فرحهم.. وبهجتهم بقدومه،.. فرحةَ إيمانٍ وفرحةَ عبادةٍ وفرحةَ صبرٍ وأمل؛.. فالعيد في الإسلام مظهرٌ من مظاهره،.. وشعيرةٌ من شعائره المعظَّمة،
كذلك والنفوسُ مجبولةٌ على حب الأعياد والسرور بها،.. وإن كانت في نفوسِ المسلمين ..هذا العام غُصَّةٌ وألمٌ لما يقاسيه إخوانُهم في غزة، والضفة،.. وفي السودان،.. إضافةً إلى الآلامِ المستمرةِ والجراحِ النازفةِ في سوريا واليمن..، ورغم كل هذه الآلام حَقَّ لهم أن يفرحوا ..ويزدادوا إيمانًا بأن ما يحدث في غزة هو خطوةٌ نحو العيد الحقيقي ..للأمة الذي ستحتفي فيه بنصرِ ربها ..واستردادِ حقوقها وحريتها وصونِ مقدساتها
طوفان الأقصي والعيد الحقيقي
كذلك فإن عدالةَ قضيةِ فلسطين مع صمودِ أهلها ..ستقف حائلًا وحاجزًا ..-بإذن الله- أمام اجتماع كل قوى الاستكبارِ العالمي ..بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.. التي تساند الاحتلالَ الصهيوني ..وتهدرَ حق الشعب الفلسطيني ..في تحرير أرضه وتقرير… مصيره والحصول على حقه في الحياة،
كما إن المقاومةَ الباسلة في ربوع غزةَ والضفة ..هي التي يمكنُها أنْ تفرضَ واقعًا جديدًا ..وتصنع متغيرًا ..يعمل له الاحتلالُ ومن يقفُ وراءه ألفَ حساب،.. وهو ما ستسفر -بحول الله – عنه الأيامُ وتنكشفُ عنه الأحداث..، حيث تظل مشاعلُ الثورة متقدةً في نفوس الأحرار.. وأصحاب الأرض، ..لن يطفئها اجتماعُ الباطل، ..طالما كانت قلوبُهم… متصلةً بالسماء مرتبطةً بنور الله ..الذي لا يخبو، وانشرحت صدورُهم ..بفيض الإيمان به وجميل التوكل عليه
كذلك أن الظهيرَ الشعبيَّ في طول الوطن الإسلامي وعَرْضه.. للمقاومة سيظل سياجًا وحماية وسندًا وظهيرًا ..يقدم لها الدعمَ الكامل ويَرْفِدُها بكل أنواع القوة،.. وهو الواجبُ الذي ينبغي على الشعوب أنْ تفعلَه،.. والدورُ الذي يتوجبُ عليها أن تضطلعَ به، دون تراخٍ أو ضعف،.. أمام جريمةٍ مكتملةِ الأركان وعدوانٍ ..اجتمعت عليه قوى البطش.
طوفان الأقصي والعيد الحقيقي
كذلك فإنَّ جماعة “الإخوان المسلمون” ..-إذ تثمِّن الحراكَ الشعبيَّ المناصرَ للقضية الفلسطينية.. والمؤيدَ لمقاومته والداعيَ لوقف اعتداء الصهاينة-.. لتدعو شعوبَنا إلى مزيد من الحراك… والضغط على الحكومات؛ لكسرِ هذا الحصار.. الجائر وفتحِ معبر رفح -الذي يقع تحت سيطرة سلطة الانقلاب العسكري-.. لإدخالِ كافة أشكال المساعدات الإغاثية والإنسانية.
نصرةً لإخواننا المظلومين المحاصرين في قطاع غزة،.. وإنقاذًا لهم. مع إدراكِنا أن امتلاكَ الشعوب.. -وفي القلب منهم الشعبُ المصري- لحريتها وإرادتها …إنما هو البداية الحقيقية لسقوط هذا الكيان وهزيمته،
كذلك وهو ما أدركه الاحتلال عندما قدم كافةَ أشكالِ الدعم للانقلاب ..على إرادة الشعب المصري.. عندما سمع صوتَ الرئيسِ الشرعي الدكتور محمد مرسي ..-رحمه الله- يرددها عاليةً مدوية: ..“لن نترك غزةَ وحدها” …“احذروا غضبَ الشعبِ المصري” “غَضْبةُ شعبٍ وقيادة”.
طوفان الأقصي خطوة نحو العيد الحقيقي للأمة