نذر حرب جديدة في البلقان
صربيا تهدد كوسوفا بشن الحرب عليها.. أبعاد ومآلات تصاعد التوتر في البلقان
يعيد تجدد التوترات في شمال كوسوفو بين السلطات والأقلية الصربية شبح الحرب الدامية التي وقعت قبل أكثر من عقدين وانتهت بعد تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكريا ضد صربيا وإجبارها على الانسحاب من المنطقة التي كانت جزءا منها. فهل تدفع الأوضاع المتأزمة الراهنة، مقترنة بتأثيرات الحرب الروسية في أوكرانيا، نحو حرب جديدة في منطقة البلقان؟
ففي نهاية الأسبوع الماضي، وردا على تعزيز حكومة برشتينا انتشارها الأمني في المناطق الشمالية قبيل الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها الأحد الماضي في 4 بلدات ذات غالبية صربية قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها؛ أغلق السكان الصرب مجددا الطرقات، وبالتالي لم يعد متاحا الوصول إلى المعبرين الحدوديين بين كوسوفو وصربيا
نذر حرب جديدة في البلقان
وما يجري حاليا في شمال كوسوفو امتداد لتوترات ظلت كامنة وتهدد السلام الهش القائم منذ انتهاء الحرب التي دارت في كوسوفو بين عامي 1998 و1999 وأسفرت عن مقتل 10 آلاف شخص وتشريد مليون آخرين.
وانتهت الحرب بعد انسحاب القوات الصربية تحت ضربات الناتو، وفي عام 2008 أعلنت كوسوفو من جانب واحد استقلالها عن صربيا، لكن بلغراد لم تعترف بذلك، ولا تزال تعتبر كوسوفو إقليما تابعا لها، رغم اعتراف أكثر من 100 دولة -بينها الولايات المتحدة وأغلب الدول الغربية- بالدولة الفتية التي يشكل الألبان الأغلبية الساحقة من سكانها، في حين لم تعترف بها روسيا والصين و5 دول أوروبية بينها 4 أعضاء في الناتو (إسبانيا والتشيك وسلوفاكيا واليونان
ومنذ السبت الماضي، يغلق الصرب بوسائل النقل الثقيلة طرقا تؤدي إلى المعبرين الحدوديين مع صربيا، واستمر الإغلاق على الرغم من قرار فيوسا عثماني رئيسة كوسوفو تأجيل الانتخابات البلدية إلى أبريل/نيسان المقبل ودعوات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والحلف الأطلسي لرفع الحواجز ومطالبة رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي قوات الناتو بالتدخل للسماح بعودة حركة التنقل عبر الحدود.
الصراع بين صربيا وكوسوفا..محطات تاريخية
ضيوف الحلقة
أدهم باشتش – دبلوماسي سابق بيوغسلافيا
نعيم باباسي – داعية إسلامي ألباني
محمد الأمين – أكاديمي بجامعة كييف ومحلل سياسي
أبعاد ومآلات تصاعد التوتر في البلقان
الصراع بين صربيا وكوسوفا..محطات تاريخية
الجيش الصربي في حالة تأهب قصوي