شهداؤنا لن ننساكم
ربما ظن الناس حينها أن ما يحدث هو نهاية العالم التي حاولت الأفلام تجسيدها،
فلم يكن هناك صوت غير صوت القتل وآهات المصابين،
وكان مشهد الدماء الذي خضب أرض مصر مروعا، وتكبير واستغاثات المسعفين تزلزل القلوب،
أما ما زاد القلب فجيعة وروعة فهو حرق العسكر لبيوت الله، وإشعال النيران في المساجد التي احتمى بها المعتصمون في ميدان رابعة العدوية؛ وذلك من أجل الدفاع عن الحق والشرعية، وحقهم في رئيس منتخب حلم برفعة ونهضة الوطن.
واختارت رصاصات الانقلاب العسكري وأسلحته الفتاكة خيرة شباب ورجال ونساء مصر في ميدان رابعة العدوية،
وذلك حين قامت شرطة وجيش الانقلاب العسكري بارتكاب أبشع مجزرة شهدتها مصرفي العصر الحديث، لتقضي على أطهر فئة من شعب
شهداؤنا لن ننساكم
ومع ذكرى المذبحة، تسترجع الأمهات الثكلى والآباء والأهالي المكلومون صورا من حياة ذويهم الذين اختطفتهم وحشية العسكر إلى غياهب دولة القمع والذل، فأبوا رغم الألم أن يركعوا.
الشهيد حسن البنا عيد -21 سنه طالب بكلية الهندسة السنة الأخيرة – معروف بوجهه الضاحك وابتسامته التي لا تفارق وجهه
وهذا كان معروفا به بين أهله ومحبيه وأصدقائه,
كذلك أطلق عليه أ صدقائه لقب” الرقيق العنيد”وقد شارك في الإعتصام متصدرا صفوف الحراسة حتي لقي ربه شهيدا برصاصتين غادرتين يوم الفض
الشهيد رامي حسين عبدالعال 28 سنه ويعمل طبيب أمراض صدرية وقد استشهد في مذبحة رابعة برصاصة غادرة من قناصة أصابت رأسه واقعا علي الأرض وقال ” لقد رأيت منزلتي في الجنة “
الشهيد فهمي احمد الديب 20 شهرته “الشهيد الحنون” – طالب معهد التكنولوجيا –
اشتهر ببره لوالديه لدرجة أن والده يقول عنه كأنه هو أبي وأنا ابنه وكان محبا لشقيقاته حنونا بهم
استشهد برصاصة غادرة يوم فض رابعة
الشهيدة أسماء صقر -كاتبة صحفية 32سنة وأم لطفلين وكانت حامل في طفلها الثالث
وقد استهدفها قناص مجرم من طائرة وذلك أثناء فض رابعة مما أدي لاستشهادها علي الفور
الشهيد عبدالرحمن فرج 35 سنة – كان خلوقا ويمتاز بحيائه الشديد ذو خلق طيب كريم
ولم يسمعه أحد فاحش القول أبدا بل كان عفيف اللسان وقد استشهد أيضا في مذبحة الفض في رابعة العدوية
!