إذا فقد كثف طيران الاحتلال الصهيوني غاراته على وسط قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ243 .. ذلك وبالتزامن مع بدء توغل بري في مخيم البريج، ما دفع نحو حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الغربية من وسط القطاع ومدينة دير البلح المكتظة بالمهجرين.
أيضا هذا التوغل البري هو الثاني الذي ينفذه جيش الاحتلال في المخيم، محاولاً الوصول إلى مناطق العمق .. كما في عملية مخيم جباليا الدموية التي خلفت مئات الشهداء والجرحى ودماراً هائلاً في البنية المدنية.
كذلك على الصعيد السياسي، عادت مفاوضات وقف الحرب إلى الواجهة من بوابة مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.. حيث توجه وفد أميركي رفيع إلى المنطقة لبحث إبرام صفقة بين حماس والاحتلال، فيما لم يبد الطرفان أي موقف نهائي من المقترح.
شهداء في غزة وتصعيد بلبنان
كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة، عن خروج أحد مولدي الكهرباء عن العمل.. مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية قد يروح ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخدّج المنوّمين في غرف العناية الفائقة .. كذلك وتحت أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل على التيار الكهربائي.
كذلك وقال المستشفى في بيان، إنه يضم حالياً أكثر من 700 جريح ومريض.. ويخدم أكثر من مليون إنسان ونازح في المحافظة الوسطى، ويعمل على مولدين اثنين فقط منذ 244 يوماً دون توقف.. أيضا وهو ما أدى إلى خروج أحدهما عن الخدمة قبل قليل.
ووجه نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية لإنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق، من خلال توصيل التيار الكهربائي بشكل فوري وعاجل إلى المستشفى، وسرعة توفير مولدات كهربائية قادرة على إمداد المستشفى بالتيار الكهربائي قبل فوات الأوان.
وعبر المستشفى عن إدانته لمحاولات الاحتلال إخضاعه وإسقاطه عن الخدمة في جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، محملا إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة نتيجة هذه الكارثة التي ستحل على المرضى والجرحى والأطفال الخُدّج وعلى القطاع الصحي.