سلوك المسلم وقت الكوارث “نظرة شرعية”
لمعرفة سلوك المسلم وقت الكوارث ..”نظرة شرعية”
فالكوارث هي اضطرابات خطيرة في عمل المجتمع . حيث تتجاوز قدرته على التكيّف باستخدام موارده الخاصة.
يمكن أن تحدث الكوارث بسبب الأخطار الطبيعية،
وأيضا التكنولوجيةوهي التي من صنع الإنسان .
فضلاً عن العوامل المختلفة التي تؤثر على ضعف المجتمع وتعرّضه للخطر.
هذه الكوارث والأحداث التي تحدث لا تقتصر على منطقة من المناطق .
وكذلك لا تختص بجنس من الأجناس، إنما قد تحدث هنا أو هناك في بلد مسلم أو غير مسلم.
فإذا حلت ببلد من بلدان المسلمين أو نزلت بقوم وأهله على الإيمان الصادق، والعمل الصالح .
إذافهي لا شك ابتلاء واختبار من الله تعالى لهؤلاء الناس فيها التمحيص لهم، والرفع لدرجتهم، والتكفير لخطاياهم وسيئاتهم .
{قال الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].
وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «مَا يُصِيب الْمُؤمن من وصب وَلَا نصب حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها إِلَّا كفر الله من خطاياه»ــ
وكذلك المسلم بما يحمل من عقيدة صحيحة يعلم أن الضر والنفع بيد الله .
وأن ما يجري من زلازل وبراكين وأمطار وأعاصير ورياح وكسوف وخسوف إنما هي بقدر من الله لحكمة يريدها الله .
سواء علمها البشر أو كانت غائبة عنهم . وليعلم المسلم كذلك أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
وأن الواجب علينا عند حلول المصائب الصبر والاحتساب وأن نهرول في رجوعنا إلي الله والتوبة إلىه سبحانه ..
د. إسماعيل علي – الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف
سلوك المسلم عند وقوع الابتلاءات والكوارث “نظرة شرعية”
سلوك المسلم عند وقوع الابتلاءات