سقط نظام الأسد
سوريا حرة ..سقط نظام الأسد
أعلنت قوات المعارضة السورية، الأحد، دخولها العاصمة دمشق دون أي مقاومة تذكر، مؤكدة سيطرتها على المدينة التي وصفتها بأنها “حرة” و”بدون بشار الأسد”، وفقا لما قاله، هادي البحرة، زعيم فصيل المعارضة السورية الرئيسي في الخارج.
وصرح مسؤولان كبيران في الجيش السوري لوكالة رويترز أن الرئيس السوري، بشار الأسد، غادر العاصمة على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة صباح الأحد.
وقالت الفصائل السورية المعارضة إن الأسد غادر دمشق، داعية المهجرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة” بعد إعلانها دمشق “حرة من الطاغية”.
وقالت فصائل المعارضة في رسائل نشرتها عبر تطبيق تلغرام “الطاغية بشار الأسد هرب”، و”نعلن مدينة دمشق حرة”.
وأضافت أنه “بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.
سقط نظام الأسد
وفي سياق متصل، حظرت قوات المعارضة السورية الاقتراب من المؤسسات الحكومية التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، محمد الجلالي.
وكان الجلالي قال في كلمة مصورة إنه سيبقى في منزله وسيواصل دعم جهود تصريف شؤون الدولة، داعيا إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة التي وصفها بأنها “ملك للجميع”.
قلق صهيوني من التطورات في سوريا
كثفت إسرائيل، الأحد، غاراتها الجوية على مواقع استراتيجية بسوريا، بعد التطورات الدرامية التي شهدتها البلاد مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وفراره إلى روسيا.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أمنية إقليمية، فقد استهدفت الغارات مستودعات أسلحة ومواقع مرتبطة بإيران، مما يسلط الضوء على تحول جديد في التوترات الإقليمية.
واستهدفت الغارات مجمعًا أمنيًا كبيرًا ومركز أبحاث في كفر سوسة بدمشق، وهو موقع يُعتقد أن إيران استخدمته لتطوير صواريخ. وأفادت المصادر أن الهجوم أسفر عن أضرار جسيمة في المباني والبنية التحتية التي تخزن بيانات عسكرية حساسة وأجزاء من صواريخ موجهة. كما شملت الضربات مناطق في جنوب غرب سوريا، من بينها قاعدة خلخلة الجوية قرب السويداء حيث تركت قوات الجيش السوري مخزونًا كبيرًا من الصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي والذخائر عند انسحابها.
انتهاء كابوس سجن صيدنايا
تتواصل في سوريا الإثنين عمليات بحث مكثّفة عن معتقلين في زنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا، أكبر السجون السورية الذي تفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب، بينما تستمرّ الاحتفالات في دمشق بسقوط حكم بشار الأسد في أعقاب هجوم خاطف نفّذته فصائل المعارضة.
وغداة نقطة تحوّل تاريخية مع انتهاء حكم عائلة الأسد.. الذي امتدّ أكثر من نصف قرن في سوريا.. أرسلت منظمة “الخوذ البيضاء” فرق طوارئ إلى سجن صيدنايا .. الواقع على بعد ثلاثين كيلومترا من دمشق،.. “للبحث عن أقبية سرية داخله.. حيث يتوقع وجود معتقلين فيها”.
كما قالت المنظمة إنّ الوحدات التي أرسلتها “.. تضم فريق بحث وإنقاذ وفريقاً لنقب الجدران.. أيضا وفريقاً لفتح الأبواب الحديدية .. وفريق كلاب مدربة.. وفريق إسعاف”.
كذلك على شبكات التواصل الاجتماعي.. حيث تداول سوريون صور سجناء أطلق سراحهم خلال تقدّم المعارضة.. ذلك من أجل التعرّف عليهم في إطار جهد جماعي للم شمل العائلات.
كما وأطلق آخرون .. مثل فدوى محمود التي تبحث عن زوجها وابنها.. أيضا نداءات للعثور على أقاربهم المفقودين.. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.. حيث كتبت محمود التي كانت معتقلة سابقة أيضا .. “أين أنتما يا ماهر وعبدالعزيز.. حان الوقت كي أسمع عنكما”.
كيف سيحاسب الأسد علي جرائمه