رمضان هل هلاله ،هلال شهر الخير والعبادات ..، شهر يجعله الله منحة لعباده يضاعف فيه الأجر ويغفر فيه لكثير منهم ، ..ويعفو عمن يشاء ..،شهر أنزل فيه القرآن ..، وفيه ليلة من أعظم الليالي وهي ليلة القدر، لذلك فهو شهر عظيم فيه بركات وخير كثير، يسعى فيه كل مسلم للتقرب من الله عزوجل بالعبادات والطاعات وطلب المغفرة .
كذلك فهذا الشهر هو فرصة لبدايات جديده ،..فيحاول العاصي أن يتوب ويجعله البداية لتوبته ،..والمقتصر في عباداته يحاول أن يجعله البداية للتقرب من الله بزيادة طاعاته.. ،ويقترب فيه البعيد من الله وتكون بداية جديده له في التقرب له ..،وقاطع الرحم يصل رحمه ويبدأ علاقة جديده معه جاعلا الله فيها هو الطرف الثالث بينهما حتى يرضى عنهما .
ومن هذه المقدمة نصل الى صفات هذا الشهر الكريم فماهي ؟
صفات شهر رمضان:
* شهر رمضان ،هو شهر التوبة والاستغفار،.. وشهر التوبة والتقرب إلى الله تعالى.
* صيام شهر رمضان من أركان الإسلام الخمسة …لما نقل عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
* و في رمضان تفتح أبواب الجنة..، وتغلق أبواب النار، وتقيد الشياطين.
*كذلك فيه ليلة القدر،.. وهي خير من ألف شهر، تشمل العبادة والأعمال لألف شهر .
*كل ليلة في شهر رمضان تخلو من النار كما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
فكيف تعبد الله في رمضان؟
أيها القارئ الهمام هذه مقدمة لتنشيط العقل.. ،حيث أننا في هذه الأيام نجلس مع أنفسنا لنرى إذا لم نفعل ذلك قبل بداية هذا الشهرفقد آن الأوان أن نفكر هل نحن نتعبد إلى الله …في هذا الشهر كما يجب؟ أم أننا نحتاج إلى البدء ؟
ومن خلال ما ذكرنا في المقدمة …فما هي جوانب تقصيرنا ؟ ومن أين نبدأ حتى لا يفوتنا هذا الهشر الكريم ولم نغتنمه، فهيا بنا معا نرى ما هي العبادات المطلوبة وأين نحن منها ؟
فنضع جدولا يكون مقياسا ومعيارا يذكرنا ..ويكون بمثابة منبه لنا إذا لمسنا تقصيرنا بعد فترة..،فهيا بنا نبدأ قبل فوات الأوان
رمضان هل هلاله
العبادات في رمضان :
علاوة على ذلك فتتنوع الأعمال الصالحة في رمضان… ويسعى كل إنسان لجعل شهر رمضان مختلفا عن غيره من الشهور ، ..بإكثار الصلاة وإطعام الطعام وقيام الليل والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة حتى يفوز بجنة عرضها السماوات والأرض.
رمضان هل هلاله
ومن أفضل الأعمال الصالحة:
: *قيام الليل
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:… مَن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وعن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.
*الدعاء
كذلك وقد كان مجيء قوله تعالى وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون بين آيات الصيام دليلاً واضحاً على أهمية هذه العبادة في هذا الشهر.
والدعاء هو العبادة ،… وهو يدل على افتقار العبد إلى ربه وحاجته إليه في كل حال..، وقد سمَّاه الله تعالى عبادة في قوله: وقال ربكم ادعونني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين.
الاعتكاف
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان.
قال ابن القيم رحمه الله – مبينا بعض الحكم من الاعتكاف
“لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى متوقفاً على جمعيته على الله، ولمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى؛ فإن شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى، ..وكان فضول الطعام والشراب، …وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام؛… مما يزيده شعثاً ويشتته في كل واد، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى أو يضعفه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة عن سيره إلى الله، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى، والخلوة به،.. والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده، …بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها”
*الجود وقراءة القرآن
كذلك وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان ..حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان… فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري
قال النبي صلى الله عليه وسلم: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعتُه الطعام والشهوة فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النوم بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيُشفَّعان رواه أحمد
علاوة على ذلك فشهر رمضان هو شهر القرآن …فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، ..وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله،… فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، ..وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يختم القرآن كل يوم مرة،… وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال…، وبعضهم في كل سبع،.. وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها،… فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه، …يقرؤها في غير الصلاة…، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان.
رمضان هل هلاله
* ترك الغيبة والنميمة والمعاصي
كذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال…: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ..مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري
علاوة على ذلك فالصيام فرصة لترك الدخان والصحبة الفاسدة… والسهر على المعصية وذلك حين يمتنع عن الطعام والشراب ..ويسهر في بيوت الله تعالى في صلاة وعبادة.
*طعام الطعام
كذلك قال الله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. ..إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً.
إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً… فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً الإنسان
عن زيد بن خالد الجهني قال: قال صلى الله عليه وسلم:.. مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء.
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام …ويقدمونه على كثير من العبادات…. وقد قال بعض السلف: “لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل”.
كذلك فهذه العبادات التي نحاول التمسك بها في رمضان ونزيد بها عباداتنا …التي نحاول التمسك بها طوال العام ومن.. باب أولى من يقصر في عباداته طوال العام أن يبدأ الحفاظ عليها في هذا الشهر الكريم
وهي كالإلتزام بالسنن الرواتب …والصلاة في جماعة والأذكار وخاصة أذكار الصباح والمساء وصلاة الضحى .
علاوة على ذلك فلا ننسى صلاة التراويح … التي تميز هذا الشهر الكريم عن باقي شهور العام .
ولقبول الله هذا الشهر منا وهذه العبادات علامات فما هي ؟
رمضان هل هلاله
علامات قبول العمل في رمضان
بين الله عزوجل، ورسوله -صلّى الله عليه وسلم…- أن هناك أعمالا يردها الله ..فلا تقبل من صاحبها؛ لعدم مراعاته أسباب قبولها، وهناك الكثير من العلامات التي تدل على قبول الله عزوجل للعمل، ومنها ما يأتي:
العزم على مداومة الطاعة، …وعدم الرجوع إلى المعصية.
كذلك الخوف من عدم قبول الله العمل،.. والإكثار من الدعاء لقبول العمل، وكثرة الاستغفار.
التوفيق من الله إلى الأعمال الصالحة بعد كل عبادة يؤديها المؤمن.
الزيادة في محبة الطاعة وأهلها، وبغض المعصية وأهلها.
شهر رمضان شهر التوبة والعودة إلى الله سبحانه وتعالى …..حيث أنعم الله على المسلمين وجعل لهم هذا الشهر الكريم للتعجيل بالتوبة،.. واغتنام الفرصة للمغفرة والصفح والرضا،…وهوسيد الشهور..، نزل فيه القرآن الكريم،…وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر،
وها نحن نصل إلى نهاية مقالنا عن شهر رمضان …زحيث سردنا فضائل شهر رمضان …ودرجة أهميته في إيمان المسلمين …وكيف نعبد الله فيه.. ودليل قبوله منا داعيين المولى أن نكون من المقبوليين ،…فهيا بنا نشحذ الهمم ونجدد توبتنا ونجعله بداية لنا لنستفيق من غفلتنا ..، فهيا بنا .