رفضا لنزع سلاح حزب الله
احتجاجات في الضاحية والجنوب اللبناني رفضا لخطة نزع السلاح
بعد إعلان الحكومة موافقتها على “أهداف” الورقة الأمريكية لتعزيز وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال والتي تتضمن نزع سلاح “حزب الله”
تظاهر مناصرون لـ”حزب الله” و”حركة أمل” في عدة مدن لبنانية، مساء الخميس، احتجاجا على موافقة الحكومة على “أهداف” الورقة الأمريكية لتعزيز وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال ، التي تتضمن نزع سلاح الحزب.
وتجمع مئات المحتجين عبر دراجات نارية في منطقة المشرفية، في ضاحية بيروت الجنوبية رافعين أعلام “حزب الله” و”حركة أمل”، وأطلقوا هتافات منددة بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، بحسب ما أفاد به مراسل الأناضول نقلا عن شهود.
وفي الجنوب، خرجت مسيرة عبر السيارات والدراجات النارية في مدينتي النبطية وصور للسبب ذاته.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “مسيرات حاشدة لدراجات نارية وسيارات تحمل أعلام حركة أمل وحزب الله، جابت شوارع مدينة النبطية ومحيطها، وبثت عبر مكبرات الصوت أناشيد حزبية، فيما ردد المشاركون هتافات منددة بالحكومة ومؤيدة للمقاومة”، دون ذكر لعدد المتظاهرين.
وقالت الوكالة إن “مناصري حزب الله، في مدينة صور، خرجوا بمسيرة حاشدة بالسيارات والدراجات النارية، وسط إطلاق شعارات رافضة لقرار الحكومة ومنددة بالسياسة الأمريكية والصهيونية”.
رفضا لنزع سلاح حزب الله
كما شهدت مدينتا بعلبك والهرمل (شرق) مسيرات مماثلة، وقالت الوكالة إن “مسيرات سيارة جابت شوارع مدينة الهرمل، رفضا لقرار مجلس الوزراء القاضي بحصر السلاح بيد الدولة”.
وفي وقت سابق الخميس، وافق مجلس الوزراء اللبناني على “أهداف” ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك، بشأن “تعزيز” اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال ، تزامن ذلك وانسحاب 4 وزراء “شيعة” من الجلسة الحكومية.
وجاء قرار الحكومة، عقب إقرار مجلس الوزراء، الخميس، “حصر السلاح” (بما فيه سلاح حزب الله) بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وردا على ذلك، اعتبر “حزب الله”، الأربعاء، عبر بيان، أن حكومة نواف سلام، ارتكبت “خطيئة كبرى” باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة بما فيها سلاح الحزب، مؤكدا أنه “سيتجاهل” القرار.
فيما قالت “حركة أمل” .. التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.. الأربعاء، في بيان.. إنه كان حريا بالحكومة “ألا تستعجل”.. تقديم مزيد من “التنازلات المجانية .. للعدو الصهيوني.. باتفاقات جديدة .. (في إشارة لقرار مجلس الوزراء)”.
كذلك وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023.. حيث بدأ الاحتلال عدوانا على لبنان.. تحول في سبتمبر/ أيلول 2024.. أيضا إلى حرب شاملة .. حيث قتل خلالها .. أكثر من 4 آلاف شخص .. كذلك وأصاب نحو 17 ألفا.
وخرق الاحتلال .. أيضا اتفاق وقف إطلاق النار.. الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.. أكثر من 3 آلاف مرة.. ما خلف 276 قتيلا و580 جريحا.
كذلك وفي تحد للاتفاق.. حيث نفذ الجيش الصهيوني.. انسحابا جزئيا من جنوب لبنان.. بينما لا يزال يحتل 5 تلال .. حيث سيطر عليها في الحرب الأخيرة.. إضافة لمناطق لبنانية أخرى.. يحتلها منذ عقود.